البيان الرئاسي لإجتماع صالح والكاظمي والحلبوسي
عقدت الرئاسات الثلاث، متمثلة برؤساء الجمهورية برهم صالح، ومجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، ومجلس النواب محمد الحلبوسي، الأحد، اجتماعاً لمناقشة مجمل الأوضاع في العراق.
وذكر بيان رئاسي تلقت (الأولى نيوز) نسخة منه، أنه “اجتمع، في قصر بغداد مساء اليوم الأحد ١٩ تموز ٢٠٢٠، رئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي”.
وأضاف البيان، أن “الاجتماع تدارس آخر نتائج الوضع الصحي في ظلّ جائحة كورونا، فضلاً عن مجمل التطورات السياسية والاقتصادية والأمنية في البلد”، لافتاً إلى أن “الاجتماع اكد على أهمية مواصلة الجهات الصحية توفير مستلزمات العلاج والفحوصات، وتطوير الإمكانات المتاحة للمستشفيات وأماكن العزل الصحي، وبما يؤمّن تقديم أفضل الخدمات العلاجية للمواطنين”.
وعبّر الاجتماع، وفقاً للبيان الرئاسي، عن “التقدير البالغ لروح التضحية الإنسانية والوطنية المبذولة من قبل الملاكات الطبية والتمريضية ومن كافة العاملين في مجال تأمين الخدمة العلاجية والوقائية”، مؤكداً على “أهمية العمل المسؤول الذي يمكن أن يضطلع به المواطن والعائلة العراقية من خلال التقيد التام بالتعليمات الصحية الوقائية، بما يساعد على خلق علاقات صحية متكافلة ما بين المواطنين والجهات الصحية”.
وتداول الرؤساء الثلاثة، “مختلف السبل الممكنة لتجاوز انعكاسات الوضع المالي الحالي على حياة المواطنين، وبالذات الشرائح الاجتماعية محدودة الدخل والإمكانات، وبما يساعد على تأمين الخدمات، في المجال الصحي بشكل أساس، وإدامة حركة الحياة والسوق”.
وأثنوا، على “الإجراءات الحكومية الحريصة على تأمين تنوع مصادر الدخل الوطني والسعي للحد من الطبيعة الريعية للنظام الاقتصادي والمالي”، مؤكدين “بالغ التقدير للإجراءات الحكومية المتخذة للسيطرة على المنافذ الحدودية والموانئ وضبط إجراءات العمل فيها واجتثاث الفساد والمفسدين وبما يحفظ المال العام والاقتصاد الوطني ويؤكد سيادة الدولة وقوة القانون”.
وفي المجال الأمني، تدارس الاجتماع باهتمام خاص “الإجراءات الأمنية والاستخبارية والعسكرية الجارية من أجل مواصلة الحرب على الإرهاب والقضاء المبرم على بؤره وخلاياه النائمة والناشطة”.
وقدم الكاظمي، خلال الاجتماع “برنامجي زيارتيه المرتقبتين للملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية”، مؤكداً “أهمية العلاقات ما بين العراق والبلدين الجارين والحرص على الارتقاء بها بما يعزز سبل التعاون البنّاء في مختلف المجالات، وبما يؤمّن مصالح الشعوب في المنطقة ويسهم في خلق بيئة إقليمية قائمة على حسن التفاهم ومراعاة السيادة الوطنية وتوطيد التفاهم المعزز للأمن والسلام والتقدم للمنطقة”.
وأشار الاجتماع، إلى أن “تعاون العراق مع أشقائه وجيرانه سيساعد في إعادة البناء وتحسين الاقتصاد”.
وناقش الاجتماع، “ضرورة العمل الجاد والحثيث من أجل تهيئة إمكانات الانتخابات المبكرة وتحديد موعد إجرائها في ضوء التعهدات والالتزام بالمسؤولية أمام الشعب ومطالبه، وسرعة استكمال تعديلات القانون اللازم لتحقيق انتخابات حرة وعادلة ونزيهة تستجيب للإرادة الشعبية الديمقراطية”.
وفي سياق العمل التشريعي والرقابي، أجرى الرؤساء الثلاثة “مناقشة البرنامج التشريعي المقبل لمجلس النواب”، مؤكدين “دعمها الكامل لجهود اللجنة التحقيقية في قطاع الكهرباء والوصول إلى أسباب التردي في هذا القطاع ومحاسبة المقصرين”.
وأكد المجتمعون، على “المشروع الوطني في دعم الدولة المقتدرة ذات السيادة، والقادرة على حماية حقوق المواطن وأمن الوطن وسيادته”، متناولين “مختلف الإجراءات، على مختلف الصعد، اللازمة لتعزيز دور الدولة وترسيخ سيادتها”.
كما جرى التأكيد، وفقاً للبيان على “ضرورة مواصلة العمل والإجراءات التي من شأنها تعزيز الشراكة الوطنية، وتحقيق التوازن الوطني حسب الدستور ترسيخاً لمبادئ دولة المواطنة وحكم القانون”.
وتناول صالح والكاظمي والحلبوسي، “العلاقة ما بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان”، مؤكدين على “ضرورة العمل من أجل إجراءات عملية تسهم في حسم الملفات العالقة، و بما يؤمن حقوق المواطنين بدون تمييز وحسب الدستور، وتوطد التفاهم الوطني المسؤول”.