عضو بالامن النيابية يقترح استخدام 3 اساليب للسيطرة على ايرادات المنافذ الحدودية بأرقامها الفلكية
اكد عضو لجنة الامن والدفاع النيابية النائب عبد الخالق العزاوي، اليوم السبت، على ضرورة اعتماد ثلاثة ادوات لمنع التهريب في المنافذ الحدودية واحكام قبضة الدولة عليها.
وقال العزاوي في حديث اطلعت عليه (الاولى نيوز) ،ان “ايرادات المنافذ الحدودية هي من اكبر الايرادات غير نفطية في العراق، لكنها للاسف ولسنوات طويلة ذهب الجزء الاكبر منها الى جيوب قوى متنفذة وليس خزينة الدولة “، لافتا الى ان “المنافذ تشكل اخطر واكبر ملفات الفساد الاداري في البلاد بشكل عام”.
واضاف، ان “هناك ثلاثة ادوات يمكن من خلال معالجة التهريب في المنافذ الحدودية، اولها استخدام الاطر الحديثة المعمول بها في كل منافذ العالم لكشف البضائع بالاضافة الى اعتماد المكننة الالكترونية في تحصيل الكمارك والايرادات المالية واجراء تغيرات مستمرة للمناصب وادخال جميع العاملين فيها ضمن برنامج مراقبة مالية اذا ما تضخمت ثروة اي منهم لبيان من اين لك هذا؟”.واشار العزاوي الى ان “ايرادات المنافذ الجنوبية والوسطى والغربية تدر اكثر من 10 مليارات دولار سنويا واذا ما اضيف لها معابر كردستان ستكون الارقام اعلى بالطبع”، مؤكدا بان “قرارات اعفاء مسؤولي المعابر لن تتوقف على المناصب العليا بل ستمتد الى القيادات الوسطى”.واشار الى ان “اهمية التغييرات المستمرة في المعابر وفتح كل ملفات الفساد السابقة، ستكون بداية مهمة لكشف كل خيوط الفساد فيها”.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، اليوم السبت (18 تموز 2020)، اتخاذ إجراءات صارمة لفرض القانون وهيبة الدولة بجميع المنافذ الحدودية.ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن نائب قائد العمليات المشتركة، الفريق الركن الفريق عبد الأمير الشمري، قوله إن “قوة عسكرية ستصل قريباً لمسك منفذ زرباطية، ومهمتها مسك المنفذ ومحاربة الفساد”.
وأضاف الشمري، أن “زيارة منفذ زرباطية تهدف إلى الاطلاع على المكان وتوفير المستلزمات الضرورية”، مؤكداً أن “إجراءات صارمة ستتخذ لفرض القانون وهيبة الدولة على جميع المنافذ”.وفي وقت سابق من اليوم، أفاد مصدر مطلع، بوصول وفد مكلف من رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى منفذ زرباطية الحدودي مع إيران.
وقال المصدر في حديث اطلعت عليه (الاولى نيوز) ، إن “وفداً مكلفاً من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وصل اليوم إلى منفذ زرباطية الواقع في محافظة واسط، والذي يربط بين العراق وإيران”.وأضاف، أن “الوفد ضم كل من نائب قائد العمليات المشتركة عبد الأمير الشمري، وشخصيات من المكتب العسكري لرئيس الوزراء”.وكان محافظ واسط، محمد جميل المياحي،
قد دعا، السبت (11 تموز 2020)، القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي إلى إرسال فوج من الجيش للسيطرة وحماية منفذ زرباطية الحدودي.وذكر المكتب الإعلامي للمياحي في بيان اطلعت عليه (الاولى نيوز) أن الأخير أكد، أن “المطالبات السابقة لإرسال فوج خاص من الجيش لحماية المنفذ لحين استقرار الأوضاع العامة في البلاد، بسبب الظروف الأمنية وعدم الاستقرار الذي يمر به بلدنا العزيز بصورة عامة ومحافظة واسط بصورة خاصة”.وأضاف المياحي،
أنه “للأهمية الكبيرة في السيطرة على المنافذ الحدودية، لا سيما منفذ زرباطية الذي يعتبر من أهم المنافذ للتبادل التجاري والمسافرين، مع إعادة افتتاحه بشكل جزئي ومنعا لأي انفلات وتجاوز على القانون لاسيما ان المنفذ شهد كثيرا من الحالات غير المنضبطة، طالبنا بإرسال فوج من الجيش”.وأشار إلى أن “موقع المنفذ الاستراتيجي، يستدعي معالجة بعض المشاكل والتداعيات التي تحدث فيه، خصوصا بعد الفترة الطويلة من اغلاقه وتوقف الايرادات المحلية للمحافظة التي تسعفنا في استكمال المشاريع والبنى التحتية، وما يؤمنه من فرص عمل للمواطنين”.
وأوضح، أن “وجود قوة كبيرة من الجيش في المنفذ ومحيطه، ستكون عامل اطمئنان لإدارة وموظفي المنفذ من ناحية تأدية واجبهم دون ضغوط من هنا وهناك”.وفرضت القوات الأمنية سيطرتها على بعض المنافذ الحدودية مع إيران، وكذلك سيطرة قيادة عمليات البصرة على الموانئ والمنافذ الحدودية في المحافظة، وسط دعوات نيابية لفرض السيطرة على جميع المنافذ الحدودية في العراق.