العراق.. قنوات إلكترونية تمارس الابتزاز لبيع البلازما..
بالرَّغم من الجهود الكبيرة والاستثنائية التي بذلها ابطال الجيش الابيض لمواجهة فيروس كورونا، الا ان بعض الاخفاقات مازالت تواجههم اثناء فترة العلاج بسبب عدم وجود قاعدة بيانات لمتبرعي بلازما النقاهة من الذين تماثلوا للشفاء التام، ما دفع الكثير من المواطنين الى استحصالهاعبر منصات “السوشيال ميديا” وظهور قنوات عشوائية للتبرع والابتزاز!؟.وأكد الناطق باسم وزارة الصحة والبيئة، سيف البدر، أن “الارقام الموجودة في “السوشيال ميديا” لبعض متبرعي بلازما النقاهة من المتشافين غير دقيقة، واحيانا تدخل بها حالات استغلال وتتم متابعتها من قبل اللجان الصحية التابعة الى وزارة الصحة، راجيا ممن تماثل للشفاء التواصل مع مصارف الدم الرئيسة والفرعية في بغداد والمحافظات من اجل التبرع ببلازما النقاهة ومساعدة اخوانهم من الحالات الحرجة”، منوها بان “الكثير يعتقد ان الشخص بمجرد اصابته بفيروس كورونا يمكن ان يتبرع ببلازما النقاهة، وهذا الامر غير صحيح، اذ يجب ان يتماثل المصاب للشفاء التام وبعد ثلاثة اسابيع على الاقل يمكن ان يتبرع وفق معايير وشروط معينة حتى يدخل تجربة النقاهة العلاجية”.وأضاف، أن “كل حالة اصابة تسجل تتابع من قبل دائرة الصحة العامة والاقسام المختلطة بها في جميع المحافظات، لذا توجد قاعدة بيانات تسجل الحالة والاشخاص الملامسين لها، فضلا عن المراحل العلاجية التي مر بها المصاب ومدى استجابته للعلاج”.تجارب شخصيةرحلة المواطن محمد اللامي بدأت بالبحث عن متبرع بلازما النقاهة عبر منصات فيسبوك بعد ان اعتذر المستشفى عن توفرها بمصارف الدم المخصصة لاستقبال متشافي فيروس كورونا، ويقول اللامي بصوت مليء بالحزن بحسب الصحيفة الرسمية، واجهت العديد من المصاعب بدءا من نقص الاوكسجين وصولا الى مرحلة البحث والتقصي عن متبرع لبلازما النقاهة بعد ان تدهورت الحالة واعتذر المستشفى عن وجود متبرع بفصيلة (AB+)”، منبها على ان “انتشار الارقام بشكل عشوائي صعّب من مهمة الحصول على متبرع، خاصة ان اغلب من ادرجت ارقامهم خارج نطاق التغطية او من الذين لم يتعرضوا للاصابة اصلا، فضلا عن قيام بعض ضعاف النفوس الذين لايراعون مشاعر اهل المرضى بنشر ارقامهم بشكل عشوائي من دون التأكد من قدرتهم على التبرع”.ولفت اللامي الى انه “بسبب هذه التصرفات غير المسؤولة اصبحت عملية البحث عن المتبرع اكثر صعوبة، لذا اناشد من خلالكم الجهات ذات العلاقة الاخذ بنظر الاعتبار مسألة نقص الاوكسجين وإيجاد حلول سريعة لانقاذ حياة بعض المصابين، بالاضافة الى محاولة إيجاد آلية تسهم في مساعدة ذوي المصاب في الوصول الى المتبرعين بمادة البلازما”.مقترحات لمنع العشوائيةولتلافي العشوائية اقترح استشاري جراحة عامة الدكتور حسين هادي الشحماني، على اللجان الاستشارية في وزارة الصحة والبيئة أن “يكون هناك مؤتمر صحفي اسبوعي للخبراء يتحدثون من خلاله عن حقائق فيروس كورونا، ووضع ارقام للاستشارات الطبية الخاصة بالخبرات العلمية وعدم الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي التي اظهرت كوكبة من الشخصيات التي تتلاعب بعقول المواطنين وتبث امالا مزيفة خالية من البحوث العلمية المرتكزة”.وبين، أن “طريقة انتشار فيروس كورونا مازالت مبهمة ولايوجد له لقاح الى الان، وان علاج بلازما النقاهة لم يدخل ضمن البروتوكول العلاجي العالمي واذا ما توفر العلاج سوف لا يستخدم”، مؤكدا أن “80 بالمئة من الحالات بسيطة تتم معالجتها منزليا من دون الدخول الى الاحصائيات التي تعلنها وزارة الصحة والبيئة ضمن الموقف الوبائي اليومي”.وأكد، أن “عمل مؤتمر اسبوعي سيحدد السلبيات غير المثبتة علميا والاستفادة من الخبرات الموجودة في المؤتمر للمناقشة”.