من يقف وراء هذا الخراب…!!؟؟
بقلم / علي رحماني
أسألكم بالله وبما تؤمنون …وبما تملكون من ثقافة ووعي وادراك …من يقف وراء هذا الخراب الذي حل بعراقنا ومن يدفعه ويدعمه ومن يديمه أو يكالبه ويؤسس ويخطط لادامته وتواصله ويثقف عليه ليكون حالة واقعية وفق نظرية الاعتياد لنعتاد عليه وليكون لنا واقعا مزريا اليما نتحمله صاغرين و لابد من الانصياع والتسليم له ولأثاره وتداعياته …ونكرر رفضنا وصيحاتنا ولعناتنا عليه وعلى اسبابه واحزابه وانسابه وازلامه وكتله وذيوله الضالة ومن يقف وراء كل خراب يحصل في بلادنا الجريحة المذبوحة من الوريد الى الوريد …انها ليست اسئلتي …بل اسئلة الخراب نفسه ….اسئلة الشارع المفجوع المتفجر بالأزمات….أجل …هذا هو الخراب والدمار والانهيار والتردي والتصدع ..وكل مصطلحات السقوط الحضاري ومتداولات الخيبة وفضاعات الهزيمة المرة في عراقنا الجديد عراق الاحتلال بكل ابعاده الانسانية والاجتماعية والسياسية بفضل سياسي الصدفة او مايسمى بالطبقة السياسية والتي من الكفر في السياسة والفكر والمباديء الوطنية وقيم الحياة ان نطلق عليها تلك المسميات فهي عصابة او عصابات تتناحر وتتقاتل بأسم الديمقراطية للوصول الى تقاسم غنائم سلطة الخراب لينعموا هم باموال الشعب وبأسم الشعب وليس للشعب غير الخراب هم لا يختلفون بينهم على مسألة تهم الوطن والناس قدر ماتهم مصالح احزابهم وكتلهم وجماعاتهم الضالة المضلة ولايفسد ودهم اختلاف ارائهم بمحاصصاتهم الدنيئة وتوزيع غنائم النفط وخزينته السائبة ومردوداته الرائبة …فلا وطنية ولا وطن في فكرهم الضال ولا يعلو غير صوت الطائفة وكتلها واحزابها المتناحرة وتراهم تعلو اصواتهم ومطالباتهم وصيحاتهم للدول التي يحملون جنسياتها وينسون او يتناسون هويتهم العراقية يالتلك المفارقة العجيبة الغريبة التي لم نشاهد مثلها ولم نقرا عنها في كل قواميس الدنيا انها الكفر في عالم الدناءات وغدر الوطنية عندما يحرض بعضهم للنيل من بلاده …البلاد التي منحته راتبا اسطوريا له ولاسرته وحماياته واعطته الامتيازات والحرية لكي يسيء الى جيشها وقواتها المسلحة ويهددها بالدولة التي يحمل جنسيتها …وقد اقسم بالأمس بأن يحافظ على سيادتها وكرامتها واستقلالها ….سادتي الافاضل ان الوطنية تربية واخلاق وايمان وهذا ماتعلمناه ونعلم ان الوطنيين الصادقين يختلفون فيما بينهم ولكنهم يتفقون على مصلحة الوطن العليا وتسقط كل المصالح دونه والامثلة كثيرة في عالمنا الكبير من شمال كرتنا الارضية الى جنوبها والدول المتقدمة التي سبقتنا بهذا المجال …واقرب الامثلة عدونا الدائم الكيان الصهيوني المغتصب للارض العربية فنرى احزابه تتصارع فيما بينها للوصول الى الكنيست الاسرائيلي ولكنهم تتوقف كل مصالهم وصراعاتهم وتشبثهم عند مصلحة اسرائيل العظمى فلا احزاب اليمين ولا احزاب اليسار ولا الكتل التقدمية ولا المتشددة كلها تذوب امام المصلحة العامة للدولة …ولكننا في فضاء سياسيينا الاكارم لم نجد يوما ان تنازلت كتلة او حزب عن حصتها في الحكومة وهي تهدد وتتوعد بل تنذر بما لديها من ارتباط اجنبي وميليشيات وكل ما يصنع الخراب والموت والدمار …ولا احد يفكر في مستقبل الاجيال القادمة ويخطط لبناء دولة المؤسسات او يرسم خارطة طريق لحل الازمات وقد خنقت الدولة والنظام السياسي ولهذا نرى الانفجار الشعبي يتصاعد يوما بعد اخر وهم لا هم لهم سوى مصالحهم الشخصية ولا تشغلهم غير صفقاتهم المشبوهة التي صنعت كل هذا الخراب …