الاولى نيوز / بغداد
حذر حزب التصحيح الوطني من كارثة مقبلة على الانبار فيما لو جرت الانتخابات وعزف الأهالي عن الاشتراك فيها بفاعلية.
وأشار الامين العام للحزب النائب السابق كامل كريم الدليمي في بيان الى” من اسماهم محبطي الهمم الذين يحملون الناس الى مقاطعة العملية السياسية برمتها”.
وقال الدليمي خلال لقاء جمعه مع عدد من النخب السياسية وشيوخ عشائر ووجهاء الانبار” هناك طابور خامس في الانبار يعمل على تثبيط الهمم ونشر ثقافة اليأس واللاجدوى بين الناس من خلال مفهوم غريب مفاده ( ان الذين ذهبوا لم يفعلوا لنا شيئاً والذين سيأتون لن يفعلوا شيئا ايضا )”.
وأضاف الدليمي” ان سنوات عجاف اربعٌ مرت علينا شهدنا فيها الذل والهوان والقتل والتشريد وتخريب المدن والقرى والمضايف الانبارية التي كأنت عامرة بأهلها الكرام الاصلاء ، واليوم لم يتبق لدينا الا الانسان صحيح انه متعب وخارج من تجربة عصيبة لكننا واثقون من ان ابن الانبار لن ينكسر ولن ييأس وسيواصل النضال من اجل أهله وبيته ووطنه”.
ونوه الى ان هناك من يحاول استغلال ظرف الانبار اليوم ويدفع اَهلها للنقمة على السياسيين وعدم الاشتراك بالانتخابات والانزواء هناك بعيدا عن العملية السياسية، قائلا : ان هذا المفهوم بمجمله كارثة اخرى قد تضرب الانبار واهلها لان الانتخابات ان جرت فنتائجها ماشية سواءً اكانت نسبة المشاركة كبيرة أم لا ، أو اشترك بها جميع اهل الانبار أم بعضهم فحسب ، وسينتج عنها في النهاية جو سياسي جديد لن يجد المواطن الانباري اي تمثيل حقيقي له ولطموحه ومبتغاه”.
وأكد الدليمي” ان الانبار اليوم برغم المآسي فهي ارض خصبة للاعتدال وعدم تكرار اخطاء الماضي ، ارض صالحة للاستثمار وتوظيف طاقات الانسان نحو البناء والإعمار والمصالحة مع الذات اولا ومع الآخرين ثانياً، موضحا ان هناك أموالا حكومية صرفت وستصرف للمحافظة بهذا الاتجاه ومن واجبنا مراقبة هذه الأموال وأماكن صرفها ومحاسبة المسؤولين عنها وعدم السماح للفاسدين بالتسلل الى مواقع المسؤولية مرة اخرى