من سيؤول وطوكيو.. واشنطن تجدد رغبتها في الحوار مع بيونج يانج
من سيؤول وطوكيو، بعثت أمريكا برسالة تعرب فيها عن استعدادها لإجراء محادثات مع كوريا الشمالية وذلك رغم تأكيدات الأخيرة أنها لا ترغب في عقد لقاءات جديدة.
جاء ذلك في تصريح لنائب وزير الخارجية الأمريكية والممثل الخاص لشؤون كوريا الشمالية ستيفان بيجون، خلال لقائه مع مسؤولين يابانيين في طوكيو، طبقا لما ذكرته شبكة “كيه.بي.إس.وورلد” الإذاعية الكورية الجنوبية، السبت.
وكان قد قام بزيارة لكوريا الجنوبية استمرت ثلاثة أيام في وقت سابق من هذا الأسبوع قبل توجهه إلى اليابان، وأعلن من هناك عن الموقف ذاته.
وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانا، يتعلق بأنشطة بيجون خلال زيارته التي تستمر يومين لليابان، حيث التقى مع شيجيرو كيتامورا، رئيس جهاز الاستخبارات في اليابان وناقش قضايا تتعلق بكوريا الشمالية.
وقالت الخارجية إن بيجون التقى بوزير الخارجية الياباني، توشيميتسو موتيجي ووزير الدفاع تارو كونو ونائب وزير الخارجية، تاكيو أكيبا.
وخلال تلك الاجتماعات، أكد بيجون”استعداد أمريكا المتواصل لإجراء حوار مع كوريا الشمالية”.
وطبقا للبيان حول زيارة بيجون لكوريا الجنوبية، فقد أعرب بيجون عن موقف مماثل في سيؤول أيضا فيما يتعلق بالحوار مع بيونج يانج وأيضا نقل الدعم الأمريكي للتعاون بين الكوريتين.
والخميس الماضي، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن واشنطن تواصل العمل لإجراء حوار مع كوريا الشمالية، وتأمل في استمرار تلك المحادثات، لكنه أحجم عن تحديد موعد أو تقديم تفاصيل.
وأضاف بومبيو في تصريحات صحفية “نواصل العمل لإقامة حوار وأجرينا محادثات بناءة بشأن كيفية تحقيق تلك النتيجة الجيدة، وهي تحقيق السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية بأكملها”.
يأتي ذلك فيما وصفت كوريا الشمالية، مؤخرا، ما تتحدث عنه جارتها الجنوبية بشأن قمة مرتقبة بين كيم جونج أون، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنها “شائعة في غير وقتها”.
وقالت بيونج يانج، على لسان كوون جونج جون مدير عام الشؤون الأمريكية بالخارجية الكورية الشمالية، إنها “لا تعتزم إجراء محادثات مع الولايات المتحدة وحثت كوريا الجنوبية على “وقف التدخل في شؤون الآخرين”.
والسبت الماضي، أعلنت دبلوماسية بارزة من كوريا الشمالية أن بيونج يانج “لا ترى ضرورة” لاستئناف المحادثات مع الولايات المتحدة.
والمحادثات حول الترسانة النووية لبيونج يانج متوقفة منذ فشل قمة هانوي مطلع 2019، على خلفية التنازلات التي يمكن لكوريا الشمالية أن تقدمها مقابل تخفيف العقوبات.
والشهر الماضي وجهت بيونج يانج انتقادات لاذعة لجارتها الجنوبية على خلفية منشورات معادية لها، أرسلها منشقون عبر الحدود المدججة بالسلاح، غالبا بربطها بمناطيد أو بوضعها في زجاجات عائمة.
الاولى نيوز – متابعة