رئيس مالي يدعو 5 يونيو إلى الحوار لتهدئة مخاوف دولية
أبدى رئيس مالي إبراهيم بوبكر كيتا، السبت، رغبته في “مواصلة الحوار” مع حراك 5 يونيو عقب مظاهرة ضخمة تثير مخاوف دولية بشأن تأثير الوضع الداخلي للبلد الأفريقي على حملة ضد تنظيمات إرهابية في غرب القارة.
وأسفرت المظاهرة التي نظمها حراك 5 يونيو عن قتيل و20 جريحا على الأقل، في أجواء وصِفت بأنّها الأكثر توتراً في العاصمة باماكو منذ نحو عام.
وأعلن كيتا، في بيان، فتح “تحقيق” لتحديد “الحصيلة والملابسات الدقيقة للخسائر البشرية والمادية”.
وقال إنّه يتطلع إلى “ضمان أمن الممتلكات والمواطنين والمؤسسات”، مؤكداً في الوقت نفسه، “الرغبة في مواصلة الحوار” و”تهدئة الوضع”.
وتعد مظاهرة الجمعة هي ثالث أكبر احتجاجات ينظّمها في أقل من شهرين تحالف “حراك الخامس من يونيو” الذي يضم شخصيات دينية وسياسية وأخرى من المجتمع المدني، وهو مناهض للرئيس كيتا الذي يحكم مالي منذ 2013.
يثير هذا الحراك الاحتجاجي الذي يتقدّمه الإمام محمود ديكو الذي يعتبر مؤثرا جدا خشية شركاء مالي من إمكانية زعزعة الاستقرار الهش لهذ الدولة التي تواجه اعتداءات إرهابية منذ 2012 وتشهد منذ نحو خمس سنوات أعمال عنف بين مجموعات سكانية.
وبدأت أعمال العنف تمتد إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين منذ 2015.
وقال الطبيب يامادو ديالو، وهو يعمل في قسم الطوارئ في مشفى غبرييل توري في العاصمة، لوكالة فرانس برس “سجّلنا 20 إصابة ووفاة واحدة”.
وهاجم المتظاهرون مبنى الجمعية الوطنية بعد التظاهر الجمعة. وقال مسؤول يعمل هناك للوكالة “جرى تخريب عدة مكاتب وإتلاف وثائق وسلب موجودات”، مضيفاً أنّ “القوى الأمنية اضطرت إلى إطلاق النار”.
وتثير الأزمة التي تفجرت منذ إجراء انتخابات تشريعية متنازع على نتيجتها في مارس/ آذار قلقا متناميا لدى دول الجوار والقوى العالمية، إذ يخشون أن تزيد من الاضطرابات وتعرض للخطر حملة عسكرية مشتركة ضد الجماعات المتطرفة في الساحل بغرب أفريقيا
الاولى نيوز – متابعة