اسرائيل بدأ عملية فصل الضفة الغربية عن غزة منذ اكثر من عقدين
كشف تقرير لصحيفة هاآرتس العبرية، عن أن الكيان الصهيوني كان يخطط لفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة منذ اكثر من عقدين وان الكيان في الوقت الحالي لم يعد يخفي مبررات الفصل بين الاراضي الفلسطينية بدواعي الامن لأنه يعتبر حتى الاطفال الفلسطينيين في الثالثة من العمر خطرا على اهدافه الديموغرافية والسياسية.
وذكر التقرير الذي اطلعت عليه ( الاولى نيوز ) انه ” وبعد ثلاثة وخمسين عاما على احتلال الضفة و27 عاما على اتفاقية اوسلو و 15 عامًا منذ فك الارتباط عن غزة ، ولا تزال إسرائيل تتمتع بالسلطة الحصرية لتقرير من يعتبر مقيمًا في غزة ومن مقيمًا في الضفة الغربية، حيث يحتاج سكان غزة إلى إذن من إسرائيل للعيش في الضفة الغربية ، والتي بدونها يعتبرون “أجانب غير شرعيين” هناك حتى الأطفال في سن الثالثة”.
واضاف أن ” السيطرة الاسرائيلية المستمرة على سجلات الفلسطينيين وعلى حركتهم يمنحها السلطة لتحديد مصير ملايين الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية وغزة والتي بدأت اسرائيل في التخطيط لفصلها عن الضفة منذ اكثر من عقدين وقبل وضع ما يسمى بخطة السلام التي اقترحها الرئيس الامريكي دونالد ترامب بوقت طويل”.
وتابع أن ” على مدى العقدين الماضيين ، على وجه الخصوص ، مارست إسرائيل هذه السيطرة في خدمة هدفها بعزل غزة وفصلها عن الضفة الغربية، وفي السنوات الأخيرة ، تم تسمية هذه السياسة باسم “سياسة الانفصال” ، دون أن يتم شرحها رسميًا أو نشر أهدافها ، يتم الدفاع عنها في المحكمة بحماسة من قبل ممثلي الحكومة الصهيونية في الكثير من القضايا والحالات القانونية “.
وواصل أن ” استمرار الاحتلال الصهيوني لفترة طويلة جعل من بيروقراطيته تتخذ منحى ومنطق خاص به وهو لايبحث عن مبرر امني ، بل هو نظام مصمم على منع اكبرعدد ممكن من الفلسطينيين من العيش في الضفة الغربية”.
واشار التقرير الى أن ” المستوطنين وحلفاؤهم لم يعودوا يختبئون وراء البقرة المقدسة “للأمن” ، وهم يبذلون قصارى جهدهم لترسيخ واقع ينقسم فيه الفلسطينيون ويحتلون إلى أجل غير مسمى حتى يبقى الوضع الراهن في صالحهم
الاولى نيوز – متابعة