انتخابات كورونا.. أصوات تهزم الوباء
من كوريا الجنوبية إلى آيسلندا مرورا بصربيا وبولندا وفرنسا وصولا إلى مالاوي.. رصدت “العين الإخبارية” الديمقراطية وهي تجتاز اختبار الاستمرارية في ظل وباء عالمي أراد شرا للبشرية، عبر انتخابات وقف خلالها الفيروس عاجزا أمام قوة الإرادة.
كوريا الجنوبية.. لا خوف ولا وجل
في الرابع عشر من أبريل/نيسان الماضي، وبينما كان العالم منشغل باختفاء زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، عن الأنظار، قبل أن يظهر لاحقا، كانت الجارة الجنوبية تكتب فصلا جديدا من الثقة بقيادة البلاد.
في ذلك التاريخ، خرج الناخبون في كوريا الجنوبية من منازلهم دون خوف أو وجل، لانتخاب نوابهم، وسط إجراءات صحية مشددة.
وتعتبر الانتخابات التشريعية في كوريا الجنوبية، بمثابة استفتاء لعمل رئيس البلاد التي كانت ضمن نماذج ناجحة حول العالم في التصدي لجائحة كورونا.
الجزيرة البركانية تثور على كورونا
آيسلندا، الجزيرة البركانية البالغ عدد سكانها 365 ألف نسمة بينهم ربع مليون ناخب، أعاد السكان، أمس السبت، انتخاب الرئيس المنتهية ولايته جودني يوهانسون.
ووفق النتائج المؤقتة، حصل يوهانسون الذي عمل أستاذا جامعيا في مادة التاريخ، على 90,7% من الأصوات، مكتسحا بذلك منافسه الوحيد، مرشح اليمين الشعبوي غودموندور فرانكلين يونسون.
وبموجب النظام البرلماني المعتمد في آيسلندا، يُعتبر منصب الرئيس شبه فخري، لكنه يتمتع بصلاحية بالغة الأهمية تكمن في رد أي قانون لا يوافق عليه وإحالته إلى استفتاء عام.
صربيا وتفادي السيناريو الكارثي
أما في صربيا، ورغم ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا مع بدء رفع العزل، والضحايا الذين فارقوا الحياة، إلا أن هذا البلد الأوروبي نجح في تفادي السيناريوهات الكارثية.
ففي الانتخابات التشريعية التي جرت في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، أحكم الرئيس ألكسندر فوتشيتش قبضته على السلطة.
وفوتشيتش نفسه لم يكن مرشحا في تلك الانتخابات، لكن اسمه ورد في اللوائح الانتخابية كرئيس الحزب التقدمي الصربي.
وهيمن شخص الرئيس على الانتخابات الصربية التي كانت الأولى في أوروبا منذ بدء تفشي فيروس كورونا.
ويتمتع فوتشيتش الذي كان سابقا قوميا متشددا واختار التوجه نحو الغرب والاتحاد الأوروبي، بقبول من يعتبرونه قريبا من الشعب.
انتخابات حامية الوطيس في بولندا
أوروبيا أيضا، توجه البولنديون، اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع، لاختيار رئيس جديد للبلاد في انتخابات حامية الوطيس.
دورة أولى من الانتخابات الرئاسية تشهد منافسة قوية بمشاركة 10 مرشحين، ويأمل فيها الرئيس اليميني القومي المنتهية ولايته أدريه دودا (48 عاما) في الفوز بولاية ثانية.
وأظهرت استطلاعات الرأي إلى أن المنافسة في الدورة الثانية من الانتخابات، ستبقى بين دودا وخصمه رئيس بلدية وارسو الليبرالي رفال تزاركوفسكي (48 عاما) المنتمي لـ”المنتدى المدني” أكبر أحزاب المعارضة.
بلديات فرنسا
اليوم الأحد، فتحت مراكز الاقتراع في فرنسا أبوابها أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم في المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية.
مرحلة كان قد تم تأجيلها نحو ثلاثة أشهر بسبب القيود المفروضة للحد من تفشي فيروس كورونا.
وفي هذه الدورة، سيكون رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب، أمام تحدي إعادة انتخابه رئيسا لبلدية مدينة لو هافر.
بلد التبغ
وفي ملاوي، البلد الفقير المشهور بتبغه، وزيارات المغنية الأمريكية مادونا التي تبنت أربعة أيتام منه،
أدلى أكثر من 4 ملايين ناخب بأصواتهم الثلاثاء الماضي، لاختيار رئيس للبلاد.
وأسفرت الانتخابات عن فوز زعيم المعارضة لازاروس شاكويرا (65 عاماً)، على منافسه الرئيس المنتهية ولايته بيتر موثاريكا (79 عاما) الذي رفض النتيجة حتى قبل صدورها.
وجرت انتخابات ملاوي، بعد إلغاء نتائج إعادة انتخاب موثاريكا العام الماضي، بسبب ما قيل حينها عمليات غش على نطاق واسع.
الاولى نيوز- متابعة