رومانيا تستدعي السفير الإيراني بسبب القاضي القتيل
استدعت وزارة الخارجية الرومانية السفير الإيراني في بوخارست مرتضي أبو طالبي، حيث أعربت عن دهشتها بسبب تصريحات مسؤولي طهران حول موت القاضي الهارب غلام رضا منصوري داخل فندق محلي.
وأوردت محطة إيران إنترناشونال الناطقة بالفارسية التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، الثلاثاء، بيانا أصدرته الخارجية الرومانية ينتقد تصريحات رسمية في إيران بهذا الصدد.
وحضر أبو طالبي إلى مقر الخارجية الرومانية لمناقشته في قضية موت منصوري الذي عثر عليه قتيلا أسفل الفندق الذي كان يقيم به في العاصمة بوخارست، الجمعة الماضي.
وأشار البيان إلى أن التحقيقات الرومانية في قضية القاضي الإيراني الهارب لا تزال مستمرة، وسترسل نتائج التحقيق عبر القنوات الرسمية إلى طهران.
وأعربت رومانيا في البيان عن دهشتها بسبب إرسال الخارجية الإيرانية مذكرة دبلوماسية قبل 3 أيام، وتعليقات بعض المسؤولين الرسميين حول التحقيقات.
وشدد البيان أن السلطات الرومانية ستطلع المسؤولون الإيرانيون بمستجدات قضية غلام رضا منصوري.
يذكر أن غلام رضا منصوري المتهم في قضية فساد مالي كان يخضع لمراقبة قضائية لمدة شهر، وأمهلت محكمة رومانية طهران فرصة حتى 10 يوليو/ تموز المقبل، لتقديم وثائق من أجل ترحيله.
وكانت الشرطة الدولية الإيرانية بعثت رسالة إلى الإنتربول الروماني، 20 يونيو/ حزيران الجاري، تطلب فيها استعادة جثمان غلام رضا منصوري، وتفاصيل حول ملابسات القضية
وعثر على منصوري، الجمعة الماضي، قتيلا إثر سقوطه من الأدوار العليا بفندق محلي بالعاصمة الرومانية بوخارست، في حين قالت وسائل إعلام محسوبة على النظام الإيراني أنه انتحر في ظل اتهامات بتصفيته من قبل طهران.
وشددت منظمة “مراسلون بلا حدود” أن وفاة غلام رضا منصوري حرمت ضحاياه من محاكمته والتوصل إلى العدالة باعتباره مسؤولا عن اعتقالات تعسفية وتعذيب بحق أكثر من 20 صحفيا إيرانيا خلال السنوات الأخيرة.
وأعربت المنظمة في بيان لها عن أسفها بسبب عدم احتجاز السلطات الرومانية والألمانية له (منصوري) بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بموجب التزامتهما الدولية بناءا على الدعوى القضائية التي قدمتها “مراسلون بلا حدود” ضده إلى الإدعاء العام في بوخارست وبرلين.
الأولى نيوز- متابعة
