بريطانيا تحذر من خطورة أعمال الإرهاب بعد هجوم ريدينج
حذرت الحكومة البريطانية، الإثنين، من التهديد المتزايد الذي يشكله المنفذون المنفردون للعمليات الإرهابية بعد هجوم بسكين أسفر عن مقتل 3 أشخاص في ريدينغ، كان المشتبه بالقيام به معروفاً لدى أجهزة المخابرات.
وشارك رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من مقر الحكومة في داونينج ستريت في لندن بدقيقة صمت جرت في ريدينج غرب لندن، حيث هاجم رجل مساء السبت بسكين أشخاصاً في حديقة عامة.
وبعد مشاركتها في تأبين في موقع الهجوم، أشادت وزيرة الداخلية بريتي باتل بعناصر الشرطة “الأبطال” الذين تدخلوا لردع المهاجم، رغم أن بعضهم كان بدون سلاح أو أنه لا يزال متدرباً.
وكشفت أن الأجهزة الأمنية أحبطت خلال السنوات الثلاث الماضية، 25 مشروع هجوم، بينها 8 كان يعد لها اليمين المتطرف، وكررت تعهد رئيس الوزراء باستخلاص العبر.
وأضافت أن “التهديد الإرهابي معقد، متنوع، ويتطور سريعاً. من الواضح أن الخطر الذي يفرضه المنفذون المنفردون يتصاعد”.
والسبت نفّذ المشتبه به الذي أُوقف بعد “خمس دقائق” من أول اتصال تلقته قوات الأمن، بمفرده الهجوم الذي يُعتبر “إرهابياً” وفق الشرطة التي لا تبحث عن أي شخص آخر.
وأفادت الصحافة البريطانية الاثنين نقلاً عن مصادر أمنية أن المشتبه به الذي ذكر أن اسمه خيري سعدالله، وهو لاجئ ليبي يبلغ 25 عاماً، وصل لبريطانيا العام 2012.
وكان تحت مراقبة جهاز الاستخبارات الداخلية عام 2019 بسبب احتمال وجود توجه لديه للذهاب إلى الخارج لأغراض إرهابية، لكن لم يتمّ إثبات أي خطر وشيك.
وجرت ملاحقته لمشاكل تتعلق بصحته النفسية، بينها اضطراب ما بعد الصدمة.
وبحسب وسائل إعلام، فإن الشاب سُجن في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لارتكابه جرائم غير مرتبطة بالإرهاب، بينها الاعتداء العنصري على شرطية عام 2018 والتسبب بأضرار جنائية.
وفي مارس/ آذار، خففت محكمة الاستئناف عقوبته إلى السجن لنحو 17 شهراً خصوصاً بسبب المشاكل المتعلقة بصحّته النفسية. وأُطلق سراحه مطلع يونيو/ حزيران.
وقال القائد السابق لوحدة مكافحة الإرهاب في شرطة لندن مارك راولي لـ”بي بي سي” انه إذا “كان حوالى ثلاثة آلاف شخص قيد التحقيق في وقت معيّن” بسبب التهديد الإرهابي الذي يشكلونه، “فهناك أربعون ألف شخص وصلت أسماؤهم إلى النظام”.
وأمام بوابات الحديقة حيث وقعت المأساة، وضعت ورود تكريما للضحايا.
الأولى نيوز – متابعة