كورونا يطيح بقائد حاملة الطائرات الأمريكية ثيودور روزفلت
أكدت البحرية الأمريكية إقالة القومندان بريت كروجر، قائد حاملة الطائرات “يو.أس.أس. ثيودور روزفلت” العاملة بالطاقة النووية، من منصبه بعد انتقاده إدارة وباء كوفيد-19 على متن سفينته.
وقالت وزارة الدفاع “البنتاجون” على لسان المتحدث جوناثان هوفمان إن وزير الدفاع مارك إسبر أيد قرارات البحرية الأمريكية.
ومن جانبه، شدد الأدميرال مايك غيلداي الضابط الأعلى رتبة في البحرية على أنه لن يعيد كروجر لمنصبه كقائد لـ”ثيودور روزفلت”، ولن يكون مؤهلاً لتولي منصب قيادي في المستقبل.
وأوضح في مؤتمر صحفي، أن كروجر لن يُفصل من البحرية الأمريكية وسيمنح منصبًا جديدًا.
ولفت إلى أن ترقية رئيسه المشرف على حاملة الطائرات، نائب الأميرال ستيوارت بيكر “معلقة حتى إشعار آخر”.
وأدت قضية “ثيودور روزفلت” إلى استقالة قائد سلاح البحرية توماس مودلي، وخلفه كينيث بريثويت، الذي أعلن الأدميرال غيلداي عن معاقبته.
وكان كروجر قد أبلغ في مارس/آذار الماضي وزارة الدفاع بأن فيروس كورونا ينتشر بشكل لا يمكن السيطرة عليه على متن سفينته، داعياً إلى تقديم مساعدة فورية لعزل أفراد طاقمه.
ونبّه كروجر رؤساءه إلى أن “انتشار المرض مستمر ومتسارع”، مناشدا إياهم بالقول “نحن لسنا في حالة حرب. لا حاجة لأن يموت بحّارة”، في رسالة تم تسريبها إلى الصحيفة اليومية “سان فرانسيسكو كرونيكل”.
واعتبر مسؤولون كبار في البنتاجون أن كروجر أخطأ بتسريب رسالته إلى الإعلام.
ولقيت الإقالة قبل إجراء تحقيق رسمي مسبق استنكارا واسعا واعتبرت عقوبة قاسية وغير منصفة لضابط محترم أراد حماية طاقم سفينته، وخاصة من قبل النواب الديمقراطيين، وأوصى والأدميرال غيلداي بنفسه بإعادة تسميته، لكنه وبعد إجراء هذا التحقيق الدقيق، الذي بلغ 88 صفحة، عاد عن رأيه.
ورأى أن حكم كروجر في إدارته للوباء “كن مدعاة شكوك” بين أفراد طاقمه، بعد توقفه في ميناء دانانج، في فيتنام، في حين أن وباء كوفيد-19 كان منتشرا على نطاق واسع في آسيا.
وتابع أن كروجر وبيكر الذي كانا أيضًا على متن الحاملة، فشلا في معالجة المشكلة وتحمل المسؤولية، وأعطيا الأفضلية في حالات عديدة، لراحة الطاقم على سلامته.
وشهدت “ثيودور روزفلت” أولى حالات تفشي وباء كوفيد-19 في الجيش الأمريكي، حيث أصيب نحو ألف من أفراد الطاقم وتوفي بحار بالفيروس.
الأولى نيوز – متابعة