سعدون الساعدي يخرج عن صمته ويرد على اتهامه بنشر كورونا في مدينة الصدر: ’’لحكوني على صموناتي’’!
خرج وزير الصحة، الدكتور حسن التميمي، قبل ايام بتصريح قال فيه ان وزارته باشرت برفع دعوى قضائية ضد احد محيي الحفلات التي تحضرها الآلاف في بغداد، في ظل تسجل اعداد متصاعدة من المصابين والمتوفين بسبب فيروس كورونا، لتخرج بعدها الدعوات المطالبة بأن لا يقتصر قراره ضد ’’شخص معين’’ بل يطال كل التجمعات في العاصمة بغداد وبقية المحافظات الاخرى.
ومن ابرز تلك الشخصيات التي باشرت وزارة الصحة، وفقا لكلام الوزير، برفع دعوى قضائية ضده، محيي الحفلات الذي اشتهر مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما اكدت مصادر انه سعدون الساعدي، صاحب ردة ’’صمون عشرة بألف’’، الذي احيا حفلة في مدينة الصدر شرقي بغداد حضرها ما يقارب 5 آلاف شخص.
الآراء اختلفت، عند المدونين والناشطين في مواقع التواصل، منهم من رأى ان خطوة وزارة الصحة تجاه سعدون الساعدي ستحد من تلك التجمعات التي قد تتحول الى بؤر للعدوى من فيروس كورونا، فيما رأى اخرون ان الوزارة اتجهت نحو الساعدي، لانه الحلقة الاضعف، فيما تركت عشرات التجمعات الاخرى في الاسواق والشوارع، وساحات التظاهر، خصوصا للمئات الذين يخرجون بشكل يومي رداً على قرارات الحكومة باستقطاع رواتبهم والمعروفين باسم (جماعة رفحاء)، التي لم تحرك الوزارة ساكنا تجاههم.
ومع تصاعد تلك الدعوات، قال المتحدث باسم وزارة الصحة، د.سيف البدر، “اننا في حالة حرب مع الفيروس، واجراءاتنا لا تقتصر على شخص دون اخر، هناك اجراءات ضد اصحاب الحفلات وليس ضد المطرب الذي يحضر، هدفنا تقليل التجمعات وعلى الجميع ان يعي ذلك”.
وفي اول رد له على الاجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية تجاهه، بعد اعلان الصحة رفع دعوى قضائية ضده، قال سعدون الساعدي “حظي سيء.. انقلبت الدنيا بسبب اغنية (صمون عشرة بألف)، وزارة الداخلية ووزارة الصحة والجميع يبحث عني”.
واضاف ’’الفيديوهات المنتشرة في مواقع التواصل قديمة، لقد تعهدت للداخلية بعدم احياء الحفلات في هذه الظروف الصحية”.
وتعليقاً على حضور الآلاف في حفلة مدينة الصدر، “صاحب الحفلة هو من دعا كل الذين حضروا وشاهدهم الجميع في مقاطع الفيديو التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.. لقد جعلني امام الامر الواقع، ولم اقدر على ترك التجمع الكبير حرجاً منهم”.
وعن اتهامه بأنه السبب وراء انتشار كورونا علق قائلاً: “حفلاتي هنا في بغداد وليست في الصين حتى اكون سبباً في نشر الوباء”، واختتم حديثه على طريقته الشهيرة “هن صمونات عشرة بالف ولحكوني عليهن”.
وتمثل مدينة الصدر التي يسكنها اكثر من 3 ملايين نسمة، المكان المفضل للساعدي في احياء حفلاته وتصوير اغانيه، حيث تسجل يومياً عشرات الاصابات بفيروس كورونا، واعدادا اخرى من حالات الوفيات، ورغم المناشدات الكثيرة التي تطلقها وزارة الصحة والشخصيات الفعالة والجهات الامنية، الا ان اغلب سكان تلك المنطقة غير ملتزمين بالاجراءات الصحية، الامر الذي قد ينذر بـ’’كوارث متعاقبة’’ بفقد الابناء والاباء جراء انتشار الجائحة، او خسائر مالية وصحية غير مسبوقة، وفقا للخبراء في مجال الامراض الانتقالية ومراكز البحث الطبية
الاولى نيوز-متابعة