ترودو تحت الضغط لمحاسبة إيران بشأن الطائرة المنكوبة
يواجه رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، ضغوطا من أهالي الضحايا الكنديين والمقيمين في كندا الذين قضوا في حادث إسقاط الطائرة الأوكرانية في إيران من أجل “محاسبة” طهران.
وذكر موقع جلوبال نيوز الكندي إن عائلات الضحايا أعربوا عن إحباطهم تجاه عدم إحراز تقدم، في الوقت الذي أنشأوا فيه جماعة جديدة تهدف إلى تذكر أحبائهم والضغط من أجل تقديم المسؤولين عن الكارثة إلى العدالة.
وكان 55 كنديا و30 شخصا يحملون الإقامة بين 176 راكبا قضوا عندما أسقطت الطائرة في الثامن من يناير/ كانون الثاني بالقرب من طهران بصاروخ أرض جو إيراني.
وتحطمت الطائرة بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار الإمام الخميني، وجاء ذلك بعد ساعات من إطلاق إيران صواريخ على قاعدتين عسكريتين تستضيفان قوات أميركية في العراق.
وبعد أن أنكرت ضلوعها بما حصل في البداية، أقرت طهران بأن الطائرة أسقطت “عن طريق الخطأ” بواسطة صاروخ أطلقه الحرس الثوري.
وتواجه طهران اتهامات منذ ذلك الحين بضرب الجهود الدولية الرامية إلى البحث عن إجابات تفسر سبب سقوط الطائرة عرض الحائط.
وفي مقابلة مع الصحفيين في أوتاو، قال ترودو إنه فتح الملف مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وأكد أنه سيواصل “الضغط على النظام الإيراني إلى جانب شركائنا الدوليين للحصول على إجابات، وتحقيق العدالة، ودفع تعويضات لأسر الضحايا”.
إلا أن أهالي الضحايا يقولون إن هناك بطئا من جانب الحكومة في هذا الملف، وأعلنوا إطلاق “رابطة ضحايا الرحلة “بي إس 752 وقالوا إنهم يريدون الحصول على إجابات حول ما تفعله الحكومة للضغط على إيران حتى تتعاون مع المحققين.
وينوي أعضاء الرابطة سؤال وزير الخارجية فرانسوا فيليب شامبين عندما يلتقون به الأسبوع المقبل حول خطة الحكومة لمحاسبة إيران.
وقال حامد إسماعيليون، طبيب أسنان قتلت زوجته وابنته الصغيرة في الحادث: “نريد أن نعرف المزيد منه. ما هي طبيعة خارطة الطريق؟ وما هو الإطار الزمني لذلك؟ لأننا لا نستطيع الانتظار إلى الأبد حتى تنتهي المفاوضات”.
ويطالب إسماعيليون وأعضاء الرابطة إيران بالسماح لفريق دوليين يضم خبراء من الدول التي قتل مواطنوها بالتحقيق في الحادثة حتى يمكن تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.
وقال جواد سليماني، باحث الدكتوراه الذي كانت زوجته من بين الضحايا: “إذا لم تتعاون إيران في هذا التحقيق، فيجب إحالتها إلى محكمة العدل الدولية”، وحذر من أنه لا يمكن الوثوق بالحكومة الإيرانية.
وكانت كندا ودول أخرى قد دعت طهران إلى تسليم الصندوقين الأسودين لتحليلهما، لكن طهران رفضت.
وأبلغت طهران مؤخرا وكالة الطيران التابعة للأمم المتحدة أنها سترسل الصندوقين إلى باريس لتحليلهما بمجرد موافقة الدول المشاركة في التحقيق.
الأولى نيوز – متابعة