كوريا الشمالية تعلن خطة عمل ضد الاتفاق العسكري مع الجارة الجنوبية
في خطوة تصعيدية بين الجارتين الكوريتين، ذكرت وسائل إعلام حكومية،الثلاثاء، أن جيش كوريا الشمالية على استعداد لاتخاذ إجراء إذا مضت الجماعات المنشقة قدما في حملتها لإرسال منشورات دعائية إلى بيونج يانج، في أحدث تهديد باتخاذ إجراءات انتقامية.
وقالت هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي الكوري إنها تدرس “خطة عمل” لإعادة دخول المناطق التي أخليت من السلاح بموجب اتفاقية بين الكوريتين و”تحويل الخط الأمامي إلى حصن”.
وقال الجيش، في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية: “جيشنا سينفذ بسرعة وبشكل تام أي قرارات وأوامر للحزب والحكومة.”
وتصاعدت حدة التوتر مع تهديد بيونج يانج بقطع العلاقات بين الكوريتين واتخاذ إجراءات انتقامية بسبب المنشورات التي تحمل رسائل تنتقد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون بما في ذلك انتهاكات لحقوق الإنسان.
والسبت الماضي، قالت كيم يو جونغ، شقيقة كيم وهي مسؤولة كبيرة في حزب العمال الحاكم، إنها أمرت الجيش بالاستعداد للخطوة التالية.
منذ الأسبوع الماضي، أصدرت كوريا الشمالية سلسلة إدانات شديدة اللهجة بحق الشطر الجنوبي على خلفية إرسال ناشطين منشورات مناهضة لبيونج يانج عبر الحدود، وهو أمر يقوم به المنشقون بشكل متكرر.
والأحد، أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، أنه تم وضع القوات في حال استعداد للتعامل مع أي عمل من جانب كوريا الشمالية، مطالبة بيونج يانج بالالتزام بالمعاهدة العسكرية ما بعد الحرب الكورية.
ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن وزارة الدفاع القول إنها “تتعامل مع الوضع الحالي بصورة جدية، وتراقب عن كثب تحركات الجيش الكوري الشمالي”، مضيفة أنها في وضع استعداد لمواجهة كل المواقف.
وأكدت أنه يجب ” تطبيق اتفاق 19 أيلول/سبتمبر لإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية ومنع وقوع اشتباكات غير مقصودة بين الكوريتين”.
يشار إلى أن الاتفاق بين الكوريتين، الذي جرى توقيعه خلال قمة أجريت في بيونج يانج عام 2018، وأطلق عليه الاتفاق العسكري الشامل، يطالب باتخاذ سلسلة من إجراءات بناء الثقة والسيطرة على الأسلحة ضمن خطة أوسع نطاقا لوقف جميع الأعمال العدائية بين الكوريتين.
الاولى نيوز – متابعة