6 أسباب وراء تزايد نفوذ الحرس الثوري بالبرلمان الإيراني
كشف موقع “راديو فاردا”، الذي يبث من التشيك، 6 أسباب وراء الاهتمام المتزايد فصائل “الحرس الثوري” الإيراني الإرهابية على زيادة تمثيلها في البرلمان على رأسها زيادة تخصيص الموارد المالية، وكذلك سن التشريعات التي تسهل من مهماته بالداخل والخارج.
وأوضح الموقع الإخباري أنه لطالما كان قادة الحرس الثوري موجودين بالبرلمان الإيراني على مدار السنين، مضطلعين بالعديد من المناصب، وأصبح وجودهم لافتًا بشكل أكبر في حرب ثمانينيات القرن العشرين مع العراق ومنتصف التسعينيات.
وأوضحت أنه على مدار السنين الماضية شغل بعض من قادة الحرس الثوري المعروفين، من بينهم قيادات فصائل الباسيج وأعضاء استخبارات الحرس، نوابًا بالبرلمان.
وكان على لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني الثامن والتاسع والعاشر الذي انتهى في مايو/آيار الماضي، قبل أن يحل مكانه محمد باقر قاليباف في الانتخابات الأخيرة.
وشغل لاريجاني في السابق عدة مناصب من بينها نائب قائد الحرس الثوري للشؤون البرلمانية، وفي الأيام الأخيرة لمنصبه رئيسًا لبرلمان، ذهب كثير من قادة الحرس لتوجيه الشكر له على دعمه للحرس والقوات المسلحة الأخرى خلال فترة رئاسته التي استمرت 12 عامًا.
وأشار راديو فاردا إلى أن هناك مجموعة من النقاط تجعل النفوذ الذي يتمتع به الحرس الثوري في البرلمان الحالي أكثر أهمية، أولها أنه سيمكنهم من زيادة قدرتهم على تخصيص مزيد من الأموال للحرس، مما سيضعه بمكان أفضل بالمقارنة بالجيش والمؤسسات الأخرى والوزارات فيما يتعلق بالميزانية، خاصة وأن الجيش ليس لديه تمثيل بالبرلمان
والأمر الثاني، بحسب راديو فاردا، أن تمثيل شبكة الحرس الثوري وقوات الباسيج بالمجلس يسهل سن مزيد من القوانين التي تصب في مصلحة الحرس والفروع العاملة تحت مظلته، مما يصعب الأمر على المجلس لمراقبة الحرس وفتح تحقيقات بشأنه.
أما الأمر الثالث، يتضح من تولي محمد باقر قاليباف منصب رئيس البرلمان، حيث تصبح أول مرة يتولى قائد بارز من الحرس أعلى منصب بالمجلس، كما يمثل هذا زيادة في أهمية نفوذ الحرس هناك.
ولا يزال قاليباف جزءًا من شبكة قادة الحرس الثوري الذين يلتقون معًا بانتظام، والآن هذه الشبكة لديها واحد من أعضائها على رأس المجلس إلى جانب قادة آخرين من الحرس والباسيج.
والأمر الرابع هو أن أحد أعضاء هذه الشبكة هو رئيس فرع من فروع الحكومة الثلاث، وهذا المنصب الرفيع يعطي أهمية رمزية للحرس وشبكة قاداته.
أما النقطة الخامسة هي خبرة قاليباف في قمع الاحتجاجات، حيث شهدت إيران احتجاجات بشتى أنحاء البلاد واجهتها بالقمع من أجل ضمان بقائها، ويعتبر البقاء أهم شيء في ذهن المسؤولين رفيعي المستوى.
وبالنسبة للنقطة السادسة، والأكثر أهمية، فهي آراء قاليباف المتعلقة بالسياسة الخارجية، وتحديدًا بشأن تحدي الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، فقد كان قاليباف صديقًا مقربًا من قاسم سليماني، وأول خطاب ألقاه عند فوزه بمنصب رئيس البرلمان كان التعهد بمواصلة خطى صديقه والثأر لمقتله.
متابعة / الاولى نيوز