وزير داخلية كوردستان يخول المحافظين صلاحية منح تسهيلات للمواطنين خلال حظر التجوال
أعلن وزير داخلية إقليم كوردستان، ريبر أحمد، اليوم الثلاثاء، (2 حزيران 2020)، تخويل المحافظين صلاحية منح تسهيلات للمواطنين خلال فترة حظر التجوال المعلن لستة أيام، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الالتزام بالحظر ليس بالمستوى المطلوب في بعض المناطق.
وقال أحمد بعد انتهاء اجتماع اللجنة العليا لمكافحة كورونا: “عقدنا اليوم اجتماعاً مشتركاً بين وزارتي الداخلية والصحة بحضور كل المحافظين ومسؤولي الإدارات المستقلة ومدراء الصحة، تم فيه التباحث بشكل مفصل ومستفيض حول تقييم الموقف الوبائي لفيروس كورونا خاصة مع تفشيه في السليمانية وقضاء بنجوين، حيث تم تسجيل أكثر من 120 حالة فيهما إلى جانب حالات وفاة خلال اليومين الماضيين، فضلاً عن وجود حالة وفاة في أربيل اليوم”.
وأشار إلى أن “مسؤولي الصحة شددوا على الفيروس يتفشى بسرعة كبيرة، لذا لا بد من إعادة النظر بالإجراءات المتخذة”.
وذكر أن “الاجتماع وافق على مراجعة بيان 38 بناء على طلب المحافظين، بتخويلهم صلاحية منح بعض التسهيلات داخل المدن”.
ولفت الوزير إلى أن “زيادة أعداد الحالات المسجلة مؤخراً أثبتت أن الفيروس المنتشر في إقليم كوردستان لا يقل خطورة عن الفيروس في بقية أنحاء العالم، لذا فإن أي شخص يصرح أو يتصرف ضد إجراءات الوقاية سيواجه المساءلة القانونية”.
ونفى وزير الداخلية أن يكون إعلان حظر التجوال لأهداف سياسية، قائلاً: “فرض حظر التجوال لم يكون خوفاً من المظاهرات، ومن يروجون لهذه الأقاويل يهدفون للمزايدة السياسية”، متسائلاً: “إذا ما كنا نتخذ هذه الإجراءات للتغطية على موضوع الرواتب كما يزعمون، فكيف يفسرون الخطوات التي تقوم بها الدول الأخرى مثل الولايات المتحدة وتركيا وإيران وإيطاليا وغيرها؟”.
وأردف قائلاً: “نحن نتسلح بالمصداقية والشفافية، ونتحرك على هذا الأساس وسنستمر في ذلك”، مبيناً: “صحيح أن المواطنين يتضررون من هذه الإجراءات؛ لكن حكومة إقليم كوردستان أيضاً خسرت مليارات الدولارات لنفس السبب”.
وفرضت حكومة إقليم كوردستان حظراً شاملاً لتجوال المارة والسيارات، في عموم مدن الإقليم لستة أيام، اعتباراً من الساعة السادسة من مساء أمس الاثنين وحتى 6 حزيران 2020 ضمن التدابير الوقائية لاحتواء تفشي فيروس كورونا.
وحتى الآن سجل إقليم كوردستان 745 إصابة بفيروس كورونا، بينها 434 حالة شفاء و9 وفيات.