خمسة ملاحظات رئيسية من فوز تشيلسي على ريال مدريد
فاز تشيلسي على ضيفه ريال مدريد بهدفين لصفر، في المباراة التي جمعت الفريقين ليلة الأربعاء على ملعب «ستامفورد بريدج»، برسم إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
ويدين تشيلسي بالفضل للثنائي، تيمو فيرنر، وماسون مونت، اللذين سجلا هدفي اللقاء في الدقيقتين الـ28 والـ85، ليعبر البلوز لمواجهة مانشستر سيتي في نهائي «إسطنبول» يوم 29 مايو، بعد تفوقه على ريال مدريد (3 ـ واحد)، في مجموع مباراتَي الذهاب والإياب.
وفي هذه المساحة نستعرض معكم 5 ملاحظات رئيسية من اللقاء:
ـ أسلوب لعب غير حكيم من زيدان
بدأ زيدان المباراة وفياً لأسلوبه في المباريات الأخيرة 3.4.3، بثلاثي دفاعي عرف عودة سيرجيو راموس، بعد تعافيه من الإصابة، للعب إلى جانب ميليتاو، وناتشو، في الخط الخلفي.
لكن سرعان ما ظهر أن تشكيلة ريال مدريد هجومية للغاية، حيث كلما استحوذ ريال مدريد على الكرة يقف ناتشو وميليتاو بالقرب من خط منتصف الملعب كآخر مدافعين، في حين لعب فيرلاند ميندي، وفينيسيوس جونيور، عملياً كمهاجمين.
عرف زيدان أن فريقه بحاجة إلى هدف، ودفع بكل قوة منذ البداية ليحرزه، لكن أسلوبه المندفع ترك مساحات كبيرة لتشيلسي لاستغلالها، وأصبحت هذه المشكلة أكثر وضوحاً مع توالي دقائق المباراة.
ـ عقلية توماس توخيل
حث توماس توخيل فريقه على «نسيان» ميزة الهدف خارج الأرض قبل مباراة الإياب، وأصر على أن فريقه يجب أن يعمل على الفوز في ملعب «ستامفورد بريدج».
وقال توخيل للصحفيين قبل اللقاء: «يجب أن ننسى نتيجة مباراة الذهاب ونركز على الفوز»
لاعبو تشيلسي نفذوا تعليمات توماس توخيل حرفياً. البلوز ظهر أكثر قوة هجومياً وصنع فرصاً لا حصر لها لإحكام قبضته على اللقاء. وكان الأمر الأكثر إثارة للإعجاب في أداء تشيلسي هو أن اندفاعهم الهجومي لم يكن على حساب القوة الدفاعية.
بشكل عام كان أداء البلوز رائعاً ضد ريال مدريد، واستحقوا عن جدارة بلوغ النهائي.
ـ كاي هافرتز يتفوق على هازارد
كان التركيز كبيراً قبل اللقاء على عودة إيدين هازارد إلى «ستامفورد بريدج»، بعد عامين تقريباً من انتقاله القياسي إلى ريال مدريد مقابل 150 مليون جنيه استرليني.
لكن البلجيكي الدولي أمضى الليلة على الهامش، وبالكاد تم ملاحظته خلال اللقاء.
في المقابل، كان كاي هافرتز الذي ضمه تشيلسي كبديل لهازارد، يبصم على واحدة من أفضل مبارياته مع الفريق منذ توقيعه للنادي من باير ليفركوزن مقابل 72 مليون جنيه استرليني.
وكان هافرتز التهديد الرئيسي لتشيلسي طوال المواجهة، حيث كان وراء الهدف الأول الذي سجله مواطنه تيمو فيرنر،
وكان قريباً في أكثر من مناسبة من هز شباك ريال مدريد.
أداء هافرتز اليوم كان دليلاً إضافياً على أن صاحب الـ21 عاماً تجاوز مرحلة التأقلم في تشيلسي، وأصبح لا غنى عنه في خطط توماس توخيل.
ـ الأخطبوط ميندي
بصم حارس المرمى السنغالي على أداء خرافي من جديد، أكد به استحقاقه في أن يكون حارس المرمى رقم واحد لتشيلسي على حساب كيبا أريزابالاغا، الذي وقع للنادي مقابل مبلغ قياسي قُدر بنحو 80 مليون يورو.
نجح نجم رين السابق في التصدي بشكل لا يصدق لمحاولتين خطيرتين لكريم بنزيما،
الأولى كانت في الشوط الأول من تسديدة قوية من خارج مربع العمليات، فيما كانت الثانية من ضربة رأسية.
ربما كانت هذه هي الليلة التي أكد فيها ميندي أنه حارس المرمى رقم واحد لتشيلسي لسنوات عديدة قادمة.
ـ قوة شخصية تيمو فيرنر
تلقى تيمو فيرنر وابلاً من الانتقادات في مباراة الذهاب ضد ريال مدريد، بعد تضييعه العديد من الفرص السهلة،
إلا أن النجم الألماني الذي كلف البلوز ضمه من لايبزيغ 53 مليون يورو، أظهر شخصية اللاعبين الكبار في مباراة الإياب،
وقدم مباراة ممتازة للغاية.
ووقع تيمو فيرنر على الهدف الأول بعد متابعة رائعة لتسديدة مواطنه كي هافرتز التي اصطدمت بالعارضة،
مسجلاً أول أهدافه في دوري أبطال أوروبا مع تشيلسي من اللعب المفتوح.
هدف قد يشكل الانطلاقة الحقيقية للنجم الألماني الواعد مع تشيلسي.