قالت شركة هيونداي موتور الكورية الجنوبية اليوم الاثنين: إنها لا تجري محادثات الآن مع شركة آبل بشأن السيارات الكهربائية الذاتية القيادة Apple Car، بعد شهر واحد فقط من تأكيدها وجود محادثات في المرحلة المبكرة مع شركة التكنولوجيا العملاقة.
وتسبب التأكيد في خسارة هيونداي نحو 2.4 مليار دولار من قيمتها السوقية، بينما بلغت خسائر شركة كيا موتور التابعة لها، التي تم الإبلاغ عنها باعتبارها الشريك التشغيلي المحتمل لشركة آبل، نحو 4.7 مليارات دولار.
ويسدل هذا الإعلان الستار على أسابيع من الانقسامات الداخلية في مجموعة هيونداي موتور حول العلاقة المحتملة، حيث أثار بعض المديرين التنفيذيين مخاوف بشأن أن يصبحوا شركة تصنيع عقود لشركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة في شراكة تذكر بدور شركة فوكسكون للإلكترونيات في صنع أجهزة آبل.
وقالت شركات صناعة السيارات اليوم الاثنين، امتثالاً لقواعد سوق الأسهم التي تتطلب تحديثات منتظمة للمستثمرين فيما يتعلق بشائعات السوق: نتلقى طلبات للتعاون في التطوير المشترك للمركبات الكهربائية المستقلة من شركات مختلفة، لكنها في مراحلها الأولى ولم يتم تقرير أي شيء، ولا نجري محادثات مع آبل بشأن تطوير المركبات الذاتية القيادة.
وقفزت أسهم شركة كيا بنسبة 61 في المئة منذ أن أكدت هيونداي في البداية تقريرًا إعلاميًا محليًا في أوائل شهر يناير بأن شركتي آبل وهيونداي تجريان مناقشات لتطوير السيارة الكهربائية الذاتية القيادة Apple Car بحلول عام 2027 وتطوير بطاريات في المصانع الأمريكية التي تديرها شركة هيونداي أو كيا.
وذكرت وسائل الإعلام في الأسبوع الماضي أن الصفقة كانت على وشك الانتهاء، وقال تقرير كوري جنوبي: إن الشركتين كانتا على وشك التوقيع على الصفقة في 17 فبراير.
وتشتهر هيونداي تقليديًا بإحجامها عن العمل مع الغرباء، حيث تصنع المحركات وناقلات الحركة وحتى الفولاذ الخاص بها داخل الشركة في سلسلة التوريد المتكاملة رأسياً باعتبارها ثاني أكبر تكتل في كوريا الجنوبية.
وبالرغم من ارتفاع الأسهم في كيا وهيونداي بعد أنباء المحادثات، فقد كانت هناك معارضة داخلية كبيرة لأن تصبح شركة مصنعة للعقود شركة آبل.
وبدأت آبل وهيونداي المحادثات للمرة الأولى بشأن شراكة سيارات في 2018، لكن التقدم أعاقه تحفظ صانع السيارات الكوري الجنوبي على العمل مع الغرباء.
وذكرت وكالة رويترز في شهر ديسمبر أن شركة آبل تمضي قدمًا في تكنولوجيا السيارات الذاتية القيادة وتهدف إلى إنتاج سيارة يمكن أن تتضمن تقنية بطاريات خاصة بها في وقت مبكر من عام 2024.
وقال المحللون: إن المحادثات ربما انهارت بسبب تسريبات خطة الشراكة لوسائل الإعلام، أو بسبب إصرار محتمل من شركة أبل على أن دور هيونداي في أي شراكة سيكون دور شركة تصنيع، وليس شريكًا إستراتيجيًا.