قبل 120 سنة، وفي يوم 6 مارس 1899، حصل عالم الكيمياء الألماني، فيليكس هوفمان، على براءة اختراع عن ابتكاره دواء لتخفيض درجة حرارة الجسم، هو الأسبرين.
ويعود التأثير العلاجي لدواء الأسبرين في الواقع إلى حمض الساليسيليك الذي حصل عليه العالم الألماني من نبات المروج “Filipendula”. وهذا الحمض موجود أيضا في قشرة أشجار وشجيرات الصفصاف.
وقدم الكاهن، إدوارد ستون، في اجتماع ملكي بلندن في عام 1763 تقريرا عن علاج قشعريرة الحمى بمغلي قشرة الصفصاف. وفي عام 1838، تم إثبات أن حمض الساليسيليك هو المكون الفعال في قشرة الصفصاف. وبعد ذلك، تمكن عالم الكيمياء الإيطالي، رافائيل بيريا، من استخلاص هذا الحمض من قشرة الصفصاف، وحدد صيغته الكيميائية وتركيبه.
ولكن، لم يحصل هذا الحمض حينها على استخدام واسع في مجال الطب. بيد أن الأسبرين المستخلص من نبات المروج “Filipendula” حصل فورا على انتشار واسع النطاق، وبدأت شركة كانت متخصصة بإنتاج أصباغ الأنيلين بإنتاجه.انتهى