100 مليون جنيه لتعويض متضرري الطقس السيئ بمصر
أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، أنه تم تخصيص مبلغ 100 مليون جنيه، لمساعدة المتضررين من موجة الطقس السيئ التي اجتاحت البلاد يومي الخميس والجمعة الماضيين.
وأوضح “مدبولي”، خلال اجتماعه مع عدد من الوزراء، الأحد، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كلف الحكومة بحصر ودراسة التحديات التي واجهت مختلف الجهات التي تعاملت مع السيول والأمطار الغزيرة التي حدثت مؤخراً، وإعداد مقترحات بسبل مواجهتها والتغلب عليها، خاصة في ظل ما نشهده من تغيرات مناخية عالمية.
وأشار إلى أن المبالغ سيتم تخصيصها من وزارة التضامن الاجتماعي، وصندوق تحيا مصر، والجمعيات الأهلية، لتعويض المتضررين من موجة الطقس السيئ، وذلك من واقع الحصر الفعلي الذي يتم من خلال المحافظين للتأكد من حصول المستحقين على حقهم.
من جانبها، أوضحت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية، أنه جار قيام فرق الإغاثة باستكمال حصر الخسائر على مستوى المحافظات، حيث يوجد طرق مغلقة بمحافظتي الجيزة وجنوب سيناء وجار فتحها لاستكمال أعمال الحصر.
وسلطت نيفين القباج الضوء على الحصر التقديري لحجم الخسائر وتكلفة التعويضات بسبب الطقس السيئ حتى يوم 15 مارس/آذار، إذ تنوعت ما بين حالات وفيات، وهدم منازل، وخسائر ممتلكات، وخسائر أراض.
وعرض الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، خلال الاجتماع، جهود الوزارة للتعامل مع تداعيات حالة الطقس السيئ، مشيراً إلى أنه تم التعامل مع مختلف الشكاوى والبلاغات الواردة من المواطنين، فيما يتعلق بقطاع الكهرباء.
وأشار إلى أن الظروف الجوية كانت صعبة للغاية، وهو ما أثر على شبكات التوزيع، مؤكداً أنه يتم حالياً حصر المشكلات والتلفيات التي حدثت نتيجة الأمطار الغزيرة، ووضع تصور شامل يعمل على عدم تكرارها في المستقبل عند تعرضنا لحالة طقس مماثلة.
من جانبه، قال الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان المصري إن ما شهدته بعض المناطق والتجمعات السكنية الجديدة من تواجد كميات كبيرة من المياه، يرجع إلى زيادة نسبة الطرق التي تبلغ مساحتها أكثر من ٢٥% من مساحة المجتمع العمراني، الأمر الذي يؤدي عند سقوط الأمطار الغزيرة إلى زيادة معدلات الجريان السطحي للمياه على الأسطح الملساء الأسفلتية.
وأضاف: “مع عدم وجود شبكة تصريف مياه أمطار، وعدم وجود مجار مائية محيطة نظراً للطبيعة الصحراوية للمدن الجديدة، فإن الأمر يؤدي لتراكم كميات كبيرة من المياه التي تنجرف على الأسطح الملساء، وتتجمع في المناطق المنخفضة”.
وأشار “الجزار” إلى أن كميات المياه التي سقطت على تجمعات شرق القاهرة في 6 ساعات تساوي ما يقارب 7 أضعاف إجمالي الطاقة الاستيعابية لشبكات وروافع محطات الصرف الصحي القصوى بتلك المدن ذات الطبيعة الصحراوية.
وتابع: “مسألة استيعاب تلك الكميات من المياه في شبكة الصرف الصحي مستحيل، ووجود شبكات صرف أمطار منفصلة أمر مكلف جداً، ولا تقل تكلفته عن شبكة الصرف الصحي”.
متابعة / وكالة الأولى نيوز