سكان بيروت يشعرون بهزة ارتدادية
أفادت خدمة الجيوفيزيائية الموحدة التابعة لأكاديمية العلوم الروسية، بتسجيل هزة ارضية جديدة، اليوم الاثنين، بقوة 7.8 درجة في وسط تركيا، شعر بها سكان دمشق وبيروت وبغداد.
وحسب البيانات، فإن مركز الزلزال الثاني الذي تم تسجيله في الساعة 10:24 بتوقيت غرينيتش، كان على بعد 10 كيلومترات جنوب مدينة البستان.
وصنفت الهزة الأرضية على أنها “مدمرة”، كما قدر المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل قوة الزلزال الجديد بـ 7.7 درجة، كما قدرها المسح الجيولوجي الأميركي بـ 7.5 درجة.
من جهتها، حذرت الطوارئ التركية من وجود نشاط زلزالي خطير في المنطقة (قهرمان مرعش)، مع استمرار الهزات الارتدادية لتصل قوتها إلى 6.5 – 6.7.
وقبيل ذلك ضرب زلزال بلغت قوته 7.9 درجة جنوب تركيا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين، وشعر به سكان سوريا ولبنان والعراق ومصر واليونان وقبرص وأرمينيا، وقد خلف العشرات من القتلى والجرحى في تركيا وسوريا، إضافة إلى انهيار عدد كبير من المباني وحصار العشرات تحت الأنقاض، وخروج السكان إلى الشوارع المغطاة بالثلوج. وقد أعلنت السلطات التركية درجة الإنذار الرابعة التي تعني طلب مساعدة دولية. ويساهم الجيش التركي في نقل الفرق الطبية إلى المناطق المنكوبة.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عقب ذلك، إن أعمال الإنقاذ مستمرة لمواجهة آثار الزلزال، لافتاً إلى ارتفاع ضحايا الزلزال في تركيا إلى 912 قتيلاً و5385 مصاباً.
وأكد أردوغان، متحدثاً على الهواء مباشرة، في كلمة له أن الزلزال الذي ضرب تركيا هو أكبر كارثة تشهدها البلاد منذ عام 1939. وقال الرئيس التركي إن “2818 مبنى قد تهدمت”.
وأضاف بالقول: “دولتنا تحركت عبر كافة مؤسساتها على الفور منذ لحظة وقوع الزلزال وولاياتنا استنفرت كل إمكانياتها”. وذكر أن 9 آلاف من عناصر البحث والإنقاذ يواصلون العمل، والعدد يزداد باستمرار مع توافد فرق إغاثية جديدة.
من ناحية أخرى، قال أردوغان إن تركيا تلقت عروضاً للمساعدة من 45 دولة إلى جانب الناتو والاتحاد الأوروبي.
وأظهرت صور بثتها محطة “تي. آر. تي” الحكومية وقوع أضرار بمبانٍ وتجمع الناس في شوارع تغطيها الثلوج.
وقال شهود إن الزلزال استمر نحو دقيقة وحطم النوافذ وتسبب بأضرار مادية. وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مباني مدمرة في مدن عدة في جنوب شرقي البلاد.