يومان خطران في حياة طلبة الإبتدائية
يومان خطران في حياة طلبة الإبتدائية – نوزاد حسن
قبل كل شيء انا اتساءل هل جد جديد كي تتخذ التربية قرارا يفرض على طلبة الصفوف الاولى في المدارس الابتدائية الدوام بواقع يومين حضوريا.انا اطرح تساؤلا مشروعا في وقت لا يبدو فيه ان شيئا مما نقوله مشروعا.فاللجنة العليا للسلامة الوطنية ابقت حظر اللتجوال في يومي الجمعة والسبت,وعملت بالحظر المسائي من التاسعة الى الخامسة فجرا,واعترفت في في تصريح ان عدم فرض حظر شامل للتجوال جاء بسبب الاخذ بعين الاعتبار الوضع الاقتصادي للطبقات الفقيرة. في قلب هذه الازمة التي بدات اعداد الاصابات تدق باب الثمانية الاف اصابة يوميا تقرر التربية باعادة الدوام حضوريا يومين من كل اسبوع.لا اعرف لماذا تجاوزت التربية الاجراء الذي عملت به في النصف الاول من السنة الذي شمل التعليم الالكتروني ويوما واحدا يحضر فيه الطلبة.وكانت الاصابابات وقتها لم تتجاوز الثلاثة الاف.ما استغربه هو مع خطورة الوضع الان فان على الطلبة ان يقذفوا انفسهم في مجهول قد يكلف اهالي الطلبة ما لن يتوقعوه. يبدو ان هناك تحركا برلمانيا لايقاف هذا الاجراء.ولا اتوقع شيئا حقيقيا بهذا الصدد لكن لا اظن ان احدا يرغب في ارسال اطفاله في معمعة لا يفهم احد منها شيئا.كان من المنطقي جدا والاصابات مرتفعة ان يقتصر القرار على التعليم الالكتروني لا اكثر او اعادته يوما واحد.كل هذا لم يحصل وفوجئنا بيومين من كل اسبوع على التلاميذ الصغار ان يخوضوهما باحساسهم الطفولي الذي لا يتوقع خطورة الاصابة بالفيروس. هل يعقل هذا الامر؟وكيف توافق خلية الازمة على جعل التعليم مجازفة تقلق اهالي الطلبة؟.وهل هناك فائدة من تعليم سيخلف ازديادا في الاصابات.وعليه ينبغي اغلاق المدرسة لانها كلها ستكون ملامسة. يومان صارا بمثابة الذهاب للمجهول,وعلى من اتخذ القرار توضيح الحكمة الخالدة في مثل هذا الاجراء.
