يوسف شعبان : ماحقيقة اعتزاله الفن … ومارأيه في الجيل الجديد
مرت الأيام وكأنها في سباق، وتقدم قطار العمر بالفنان المصري الكبير يوسف شعبان، لتتخلى عنه الأضواء ويحتل الحزن قلبه.
في لحظات كثيرة يسترجع شريط الذكريات ويقف أمام أفيشات أفلامه الرائعة مثل “ميرامار، معبودة الجماهير، في بيتنا رجل”، ويتذكر مواقف جميلة جمعته بجيل الزمن الجميل، ويتسمر أمام صوره مع نجوم كبار رحلوا عن الحياة.
يشعر الفنان يوسف شعبان بالحزن لأن شركات الإنتاج أدارت له ظهرها ولم يعد مطلوبا، ويرى أن هذا ظلما كبيرا لأنه ما زال قادرا على العمل ولم يعلن الاعتزال.
وهكذا اطلعت (وكالة الاولى نيوز) على لقاء الفنان يوسف شعبان حيث تحدث عن حال الفن في الماضي والحاضر الذى نحياه، وعن سجله الفني الضخم وعلاقته بالجيل الجديد..
بداية نريد الاطمئنان على حالتك الصحية؟
الحمد لله حالتي الصحية كويسة جدا، وكل الأخبار المتداولة حول تراجع حالتي الصحية واعتزالي التمثيل شائعات لا أساس لها من الصحة، في هذه الزمن تكثر الشائعات بشكل غريب.
من دراسة الحقوق إلى مجال التمثيل ،هل ندمت على هذا القرار؟
بالفعل كنت أدرس في كلية الحقوق وبسبب عشقي للتمثيل، تركت المحاماة والتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية وشجعني على هذا القرار الفنان الكبير كرم مطاوع والراحل عبدالله غيث، وبصراحة شديدة لم أندم على هذا القرار لأنني أعشق الفن، كما أنه ساهم في خلق علاقة من الود و الحب بيني وبين الجمهور.
من وجهة نظرك، ما الأعمال التي صنعت نجوميتك وانتشارك؟
أرشيفي الفني يضم العديد من الأعمال الفنية الرائعة في المسرح و السينما والتليفزيون ولكن هناك أعمالا شكلت نقلات في مشواري الفني منها مسلسل “الشهد والدموع “أمام عفاف شعيب، وفيلم “ميرامار” تأليف الأديب الكبير نجيب محفوظ وإخراج كمال الشيخ، ومسلسل “الوتد” مع هدى سلطان.
تردد كثيرا أنك فكرت في الاعتزال.. ما حقيقة ذلك؟
لم يحدث أنني فكرت في اعتزال الفن، أنا مؤمن بان الفنان الحقيقي لا يعتزل ويعمل حتى آخر لحظة في عمره، لكن الأزمة أن جيلي يتعرض للتهميش، ولا أعرف هل هذا متعمد أم صدفة. أانتمي إلى جيل رائع، قدم فنا حقيقيا وفشل في تكوين ثروات، وأتمنى أن تلتفت شركات الإنتاج لجيلي لأنه قيمة وتاريخ كبير، فلو تأملت المشهد في الوقت الحالي لن تجد عزت العلايلى أو حسن يوسف في أي عمل معروض على الشاشة.
ما حقيقة ترشيحك للمشاركة في مسلسل”خالد بن الوليد”؟
بالفعل تم ترشيحي للمشاركة لدور مهم في هذا العمل، وكان من المقرر تقديمه في 2020، لكن تم تأجيله، وحتى هذه اللحظة لم يبدأ التصوير ولا أعرف مصير العمل، كما تم ترشيحي للعمل في مسلسل “بالحب هنعدي” مع الفنانة المصرية الكبيرة سميرة أحمد وبكل أسف مرت 4 سنوات ولم يحدث أي شيء. أتمنى العودة للعمل وتقديم أدوار تناسب المرحلة العمرية التى أعيشها.
ما رأيك في أبناء الجيل الجديد؟
توجد مواهب حقيقة في التمثيل و الإخراج، ولديهم رغبة في تقديم فن جيد، لكن يجب أن يعلموا أن الفن ليس عضلات ومسدسات، فقد غابت الدراما الاجتماعية التي تناقش قضايا حساسة تهم الناس، الفن قوة مؤثرة وأتمنى أن يدرك الجيل الجديد هذا الأمر وتعود الدراما الاجتماعية من جديد.
الاولى نيوز-متابعة
