يفترض تكامل الرئاسات الثلاث
الكاتب نعيم الهاشمي الخفاجي
في كل الدول بالعالم أنظمة الحكم تكون متكاملة، ولا يوجد في البلد الواحد عدة رؤساء في آن واحد، في الدول الديمقراطية الذي يحكم رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء اذا كان صاحب السلطة التنفيذية هو المسؤول عن قيادة البلد وفق الدستور والمؤسسات، هذا الشيء غير متوفر بالعراق والدول العربية لأننا أمة تجهل أن تحكم بنفسها بنفسها، ابتلي الشعب العراقي ببلاء أن من رسم حدود العراق المحتل البريطاني ومعه الفرنسي وخلفه الأمريكي من خلال دمج ثلاث مكونات غير متجانسة مع بعض وعدم إيجاد دستور يضمن مشاركة الجميع بصنع القرار السياسي.
ولادة العراق كانت مسخ ومشوهة، الأكراد تم ضمهم عام 1924 وليس عام 1921 وطريقة الضم كانت بالقصف الجوي والمدفعي البريطاني لهم، المكون السني هو الحاكم، الشيعة مهمتهم القتال ومقاومة المحتلين ويرفض قادتهم الدينيين إقامة دول شيعية دينية أو قبلية قبل دولة المهدي، دفع الشيعة ثمنا باهضا بسبب تسلط الأنظمة الطائفية وخاصة حقبة نظام البعث وصدام الجرذ، سقط نظام صدام من خلال الامريكان بعد أن عجز العراقيين من إسقاطه بسبب الصراع القومي والمذهبي بحيث المكون السني وقف بكل قواه مع صدام لآخر لحظة وبعد سقوطه أيضا غالبية الطبقات السياسية السنية العراقية هم من أنصار الجرذ الهالك وللاسف وصل لتمثيل شيعة العراق بالعملية السياسية ساسة سذج غالبيتهم اراذل جهلة حكموا بعقلية أشخاص معارضة وليس حاكمين مستمدين شرعيتهم من جماهيرهم، المشكلة رئيس سلطة تنفيذية وشغلته يجمع ملفات أن عدد من وزرائه وحماياته يفخخون ويفجرون لقتل أبناء جلدته؟ اي مستوى ذل وخنوع هذا؟ ساسة الاحزاب التف حولهم المنافقين والدجالين من كتاب وصحفيين لا يملكون اي معرفة وثقافة سياسية، بل قدموا الكثير من أشخاص على أنهم كتاب ومحللين وهم لايرتقون المستوى تحليل الخطاب الإعلامي والصحفي، مهمتهم الصراخ والثبور والكثير منهم عمله مدح هذا الزعيم الفاشل أو الانتقاص من الزعيم السياسي الذي اوصلته الظروف، الرئاسات الثلاث تمثل المكونات الثلاث العراقية، الأكراد لهم رئاسة الجمهورية والشيعة لهم رئاسة الوزراء والسنة لهم البرلمان، كتل الشيعة حصلوا مقاعد ومنذ انتخابات عام 2005 تمكنهم تشكيل حكومة برئاساتها الثلاث بمفردهم لكنهم يعرف ساسة الشيعة حجمهم ووزنهم وقبلوا بالمحاصصة مع القتلة والخونة والعملاء ومع أجنحة القاعدة وداعش في اسم تمثيل المكون السني، اليوم الكاتب والمحلل السبد اياد السماوي البازي كتب مقال يحذر من تعاون رئيس البرلمان الحلبوسي مع رئيس السلطة القضائية ( زيدان) حيث كتب الاخ السيد اياد البازي المقال التالي (
أوقفوا تحالف الحلبوسي وزيدان ..
بقلم أياد السماوي )
يقول (
ثمنا باهضا دفعه العراقيون خلال حقبة ما بعد نظام البعث المجرم .. وقد يتطلّب الأمر سنينا عديدة لإزالة آثار هذه الحقبة المؤلمة .. فليس من السهل الخلاص من فساد أحزاب الفساد في مؤسسات الدولة ووزاراتها , وإعادة بناء الإنسان العراقي على القيم الوطنية والأخلاقية)
وأيضا أشار السيد اياد السماوي البازي إلى(
ولعلّ أكبر الأخطار التي تواجه الشعب العراقي في مرحلة ما بعد نظام صدّام المجرم , هو تحالف رئيس مجلس النواب العراقي مع رئيس مجلس القضاء الأعلى , الذي بات يهدّد مستقبل الشعب العراقي ومستقبل أجياله القادمة .. فتحالف الحلبوسي وزيدان لم يعد سرّا من الأسرار , وقادة شيعة السلطة جميعا يعلمون بتفاصيل هذا التحالف المشؤوم وما يقوم به الفاسد النزق محمد الحلبوسي من فساد في وزارات الدولة ومؤسساتها , بتنسيق مع رئيس مجلس القضاء الأعلى ).
انتهى كلام السيد اياد السماوي البازي.
اقول ان ما ذكره السيد اياد السماوي البازي شيء طبيعي وعادي اننا كشعب عراقي لانملك دولة محترمة ذات نظام ثابت ومستقر منذ ولادة العراق الحديث المشوهة والممسوخة منذ 1921 وليست وليدة اليوم، الدماء التي سالت بسنوات الإرهاب السبعة عشر عام الماضية هي من تنفيذ أنصار صدام الجرذ اي هم نفسهم الذين قتلوا ملايين البشر في طيلة حكمهم من ١٩٦٣ إلى نيسان عام ٢٠٠٣، الخلل اين؟ الخلل بساسة وقادة المكون الشيعي قبل غيرهم، سلطة رؤساء حكومات الشيعة على محافظات الشيعة فقط، الأكراد شبه مستقلين، السنة دعموا الإرهاب وفتحوا بيوتهم لعشرات آلاف الانتحاريين من قطعان الوهابية ومن مختلف العالم لقتل أطفال ونساء شيعة العراق، واختصر تصدير البترول من محافظات الشيعة وعمل ساسة الشيعة على تبديد الثروات من خلال إعطاء حرية للوزرارات وللرئاسات الثلاث بصرف مئات المليارات وبدون أي رقيب، تساوى الإرهابي والذباح مع الضحية بل تم تقديم فلول البعث في توزيع الهبات على ضحاياهم البرلمان شرع قانون الفصل السياسي لمن عارض نظام صدام الجرذ بحكومة المالكي هذا القانون اعطي الضباط البعث القتلة تم اعتبارهم مفصولين سياسيين؟؟؟؟؟ دولة عجزت عن إعدام الذباحين بسبب خنوع ساسة المكون الشيعي، تحالف رئيس البرلمان مع رئيس السلطة القضائية أمر جدا طبيعي، الحلبوسي جيد مع أبناء قومه حذائه يشرف ساسة أحزاب الشيعة الحاكمين، الكثير من العراقيين الشيعة ظلمتهم مؤسسات يديرونها شخصيات شيعية جباهم سود من السجود ذهبوا إلى محمد الحلبوسي وعمل لهم كتب من البرلمان وانصفهم؟؟ هل رئيس الوزراء الشيعي من المالكي إلى عبدالمهدي حل مشكلة شيعي مظلوم تم ظلمه وتهميشه؟؟ أفضل نكته اعرف شخص سلب حقه عنده صديق أخذ معاملته إلى رئيس مؤسسة …….. أعطاه الاوراق كتب إجراء اللازم؟؟ ههههه قال له عزيزي يعني رفض جاي اشرح لك حالة ظلم لهذا الشخص انت تكتب إجراء اللازم؟؟ الواجب تجد انت وسيلة لمساعدة هذا الشخص المظوم؟؟ النتيجة ولزم الاوراق قال له اعطيني الاوراق مشكور، بينما المسؤول السني يتصرف عكس تصرف المسؤول الشيعي يوجد استثنائات، تحالف الحلبوسي مع رئيس القضاء أمر طبيعي الحلبوسي خادم إلى أبناء قومه، أزمة فيروس كرونا نواب السنة بنوا مستشفى في الموصل ومن العار أيضا بنوا للشيعة مستشفى في النجف ومن أموالنا التي سرقوها بسبب نتانة ساسة مكوننا الشيعي، دولة خلال ١٧ سنة كل دورة آلاف من الوزراء والنواب والحكومات المحلية يتم إحالتهم للتقاعد وبرواتب أكثر من راتب ترمب وأوباما …..الخ.
في الختام يبقى شيعة العراق مشاريع للقتل ولسرقة ثرواتهم والإذلال إلى أن يقيم الشيعة لهم إقليم وهذا مستبعد بظل سفالة ساسة أحزاب شيعة العراق ظلموا جماهيرهم بحجة الخوف على أموال الشعب والنتيجة فضائح سرقاتهم لاتشرف اي انسان شريف ومحترم.