يبرّرون وينتقدون
يبرّرون وينتقدون _ جواد عبد الجبار العلي
أكثر الشخوص الذين يظهرون في المحطات التلفازية من نواب وقادة احزاب ينتقدون ويطالبون بمحاسبة من قصر وافسد في موضوع الكهرباء … والازمة التي قد تكون مفتعلة بان يكون تفكير بعضهم بخطة لئيمة ومخربة بقطع الكهرباء عن المواطنين في اغلب محافظات العراق . كلنا نعلم وبدون جهد بان هذا المفصل المهم في العراق ومن تاريخ نشوء الدولة الجديدة بان الكهرباء هي من مفاصل الحياة المهمة كمعيشة او صناعة او تطور مهني وعلمي، لكن ايضا كلنا نعلم بان هذا المفصل الحيوي والكبير اشاع المسؤولون عنه والعاملون فيه والمجهزون له اشاعوا الفساد الكبير الذي استشرى بسرعة في كل دوائر الكهرباء واحال الوضع فيه الى بؤرة لا حل لها الا القوة الوطنية الصادقة والقيادة المخلصة في علاج ملف الفساد واصبح مشاعاً بين باقي اركان الدولة .. وهذا ماحدى برئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في اجتماعه الاخير مع المحافظين حيث وضع الجميع بخط واحد في ان أشرك كل المسؤولين و المحافظين ومدراء الاقضية والنواحي على دراية بالامر الخطير الذي بات يهدد الواقع الذي يمر بالكهرباء ولفت اهتمام الجميع وحتى القادة العسكريين، للاهتمام بشؤون المواطنين ومطالبهم وايجاد الحلول لكافة المشاكل التي يعاني منها ابناء المحافظات.. وبهذه الحالة التي قد يفسر الكثيرون انها قد تكون مفتعلة اضافة الى سوء الادارة في وزارة الكهرباء وعدم قدرتها على توفير ولو نسبة 50 بالمائة لعموم العراق .. علما ان ماخصص لهذه الوزارة يعادل ميزانية دول قريبة جدا من العراق. هنا نقول ونؤكد ان موضوع المحاسبة والعقاب يجب ان يكون هو الحل اضافة الى الاعتماد على وسائل اخرى مثل الطاقة الشمسية حسب ما ذكره الكاظمي وتوفير الغاز العراقي لان الوضع الحالي قد يصل الى هيجان شعبي نخسر فيه الاخضر واليابس ، وهذا سوف يضع الكاظمي امام حل واحد هو كشف كل من اضر باقتصاد العراق وبنيته التحتية ، اما من يخرج علينا من هم في قلب المسؤولية وينتقدون الحكومة انما هم من اوصل الوضع الى هذه الحالة. فالمسؤولية هي مسؤولية الجميع خاصة من هم في قلب الوزارة ومن هي الاحزاب التي تتحكم بهذا المفصل المهم والسكوت جريمة بحق الوطن والمواطن.