يا خلية الأزمة أبناؤنا ليسوا كتلاميذ فنلندا
ياخلية الأزمةأبناؤنا ليسو كتلاميذ فنلندا – نوزاد حسن
تغادر سارة ويوسف البيت مع خيوط الفجر الاولى الى المدرسة والثلج ينزل بهدوء,برد لا يتحمله الا الفنلندي.
ومع ذلك يخرج يوسف واخته سارة الى دوامهما فرحين.في الايام العادية يذهب كلاهما الى المدرسة على دراجتيهما الهوائيتين.هذان الطالبان العراقيان يعيشان في فلندا.
وهذا الفرح هو صناعة فلندية.وحين اتحدث معهما اكتشف كيف يتطور وعي يوسف وسارة.القصة طويلة جدا لكن حين اسأل عن طريقة التعليم هناك,ووضع الطلبة,واعداد الطلاب في الصف,وكيفية تعليمهم والتعامل معهم فأنا اشعر بالاسف اذا ما قارنت بين اوضاع طلابنا هنا,واوضاع الطلاب في فلندا. سيقول لي قائل:لا تقارن بين وضعنا هنا وبين فلندا.وانا حقا اريد ان اسمع من يقول لي هذا الكلام.طبعا لا يجوز المقارنة بيننا وبين اية دولة اوربية او حتى اسيوية مع استثناء بعض الدول في اسيا.لذلك انا اقول هل يجوز ان تقرر خلية الازمة بدء العام الدراسي وكورونا ما يزال منتشرا,ولم تتم السيطرة عليه. ان مدارسنا المكتظة بالطلبة اماكن جيدة لانتشار الفيروس سواء بين الطلبة او بين المعلمين والمدرسين. هل يعقل اعادة الدوام في مدارس متهالكة يشيه بعضها سجون مهجورة من ثم تسمى مدارس جزافا.ترى اية كارثة ستحل بابنائنا والكوادر التعليمية ان لم تجد خلية الازمة حلولا حقيقية لهذه المشكلة. لكن لنسلم بان الدوام المدرسي بدأ وحدثت اصابات.هذا يعني ان المدرسة لا بد ان تعفر وينقطع الطلبة عن الدوام لمدة اسبوعين على اقل تقدير لانهم ملامسون.اذن اين الفائدة والهدف من اعادة الدوام في هذه الحالة.؟ ليس المهم مجاراة العالم لأن العالم يختلف عنا لكن الاهم ان نفهم امكانياتنا وان لا نتصرف وكأننا دولة متقدمة.والاهالي يعرفون حال المدارس الحكومية وحتى الاهلية منها لذا فلا اظن ابا واما يرسلون ابنا لهم لمدرسة بائسة كي يعود مصابا بوباء لا يعرفون حجم تاثيره على ابنائهم فيما بعد.ناهيك عن الخسائر في الارواح.والسؤال من سيتحمل ما سيحدث؟