ونحن نحتفي بعيد ميلاده .. رحلة المعلم حسن شحاتة من الملعب إلى الألقاب المصرية المتتالية في أمم أفريقيا
مشوار طويل مفعم بالإنجازات الكروية والأهداف المميزة للمعلم الكابتن حسن شحاتة المدير الفني السابق للمنتخب الوطني المصري ونادي الزمالك، ونجم الزمالك الأسبق، ترك بصمته في تاريخ مصر وافريقيا، بل وتاريخ قارة آسيا أيضاً، والذي احتفل أمس التاسع عشر من حزيران يونيو بعيد ميلاده.
بدأ شحاتة مشواره الكروي في نادي الزمالك وهو في سن العاشرة بعدما شاهده الكابتن محمد حسن حلمي مدرب المنتخب المصري الانضمام للزمالك وحدث بالفعل، ونجح شحاتة في أول مباراة له مع نادي الزمالك والتي أقيمت في تشرين الثاني / نوفمبر 1966، وأحرز هاترك ليفوز الزمالك 4-0.
سافر الى الكويت برفقة زميله المرحوم الكابتن طه بصري أثناء الحرب حزيران 1967 والتي دفعته للرحيل حيث لعب هناك أربعة مواسم تحديداً في نادي كاظمة الكويتي بسبب توقف الدوري المصري بينما لعب زميله طه بصري في النادي العربي، وحقق شحاتة في الكويت نجاحات عديدة ابرزها حصوله على لقب أحسن لاعب في آسيا 1970 وبذلك يعد شحاتة اللاعب الوحيد الذي حصل على لقب أفضل لاعب في قارة غير قارته الأصلية.
ثم عاد شحاتة إلى مصر عام 1971 واستكمل مشواره مع نادي الزمالك ليحصل على الدوري المصري مرة واحدة في موسم 1977–1978، وكأس مصر ثلاث مرات في مواسم 1974-1975 و1976-1977 و1978-1979.
وتمكن من إحراز 77 هدفاً في الدوري المصري، وخمسة أهداف في كأس مصر، وستة أهداف لنادي الزمالك في بطولات إفريقيا، وقد حصل على جائزة أفضل لاعب في مصر عام 1976 وعلى وسام الرياضة من الطبقة الأولى في عام 1980.
أما عن لقب « المعلم» الذي اشتهر به، فقد منحه إياه الجمهور ، فقد كان الجمهور يهتف مع كل هدف يحرزه شحاته بهتاف خاص وهو : «يا شحاتة يا معلم خلي الشبكة تتكلم».
وعلى نطاق التدريب، وصل بمنتخب مصر للشباب للتويج بلقب بطولة أفريقيا للشباب لعام 2003 التي اقيمت في بوركينا فاسو، ثم تولى تدريب نادي المقاولون واستمر في إحداث التغيرات مع النادي وقاده للفوز بالسوبر المصري في عام 2004 علي حساب الزمالك للمرة الأولى في تاريخ النادي.
تم تعيين شحاتة مدرباً للمنتخب المصري في 2005 خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم ألمانيا بدلاً من المدرب الإيطالي «ماركو تارديلي» الذي ابعد من منصبه بعد خسارة مصر أمام ليبيا، وكان الإتحاد المصري ينوي استبداله بمدرب أجنبي آخر ولكنه وجد صعوبة في إيجاد البديل المناسب الأمر الذي فتح الباب أمام المعلم ليحتفظ بمقعده بشكل دائم مع المنتخب المصري، فقد قاده بجدارة للفوز بكأس الأمم الأفريقية 2006 التي اقيمت في مصرفي بطولة نال خلالها دعماً جماهيرياً ورسمياً، وتوالت إنجازاته إذ حقق لقبي بطولة الأمم الإفريقية عامي 2008 و2010، ليحقق معجزة يصعب تكرارها.
المعلم حسن شحاته ظاهرة كروية كلاعب وكمدرب يصعب تكرارها بانجازاته لا سيما في أمم أفريقيا.
إعداد – أماني مصطفى
الأولى نيوز