الاولى نيوز / بغداد
شبّه ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الجمعة، مرشد الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي بالزعيم النازي أدولف هتلر، معتبرا ان “سياسة الاسترضاء” لا تجدي نفعا مع طهران.
وقال الأمير محمد (32 عاما) في مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز” نشرت اليوم 24 تشرين الثاني 2017 إن خامنئي “هتلر الشرق الاوسط الجديد”، مضيفا “تعلمنا من اوروبا ان سياسة الاسترضاء لا تجدي نفعا ولا نريد ان يكرر هتلر ايران الجديد في الشرق الاوسط ما حدث في اوروبا”.
وتصاعدت حدة التوتر في الاشهر الاخيرة بين السعودية وايران، القوتين الاقليميتين المتخاصمتين في الشرق الاوسط، حول العديد من الملفات وخصوصا الحرب في اليمن وسوريا، إضافة الى الملف اللبناني.
واتهمت الرياض طهران بتزويد المتمردين الحوثيين في اليمن بصواريخ بالستية تم إطلاق أحدها في اتجاه العاصمة السعودية الشهر الحالي وتم اعتراضه فوق مطار الرياض، ونفت ايران هذا الاتهام.
لكن السعودية رأت رغم ذلك ان اطلاق الصاروخ يمثل “عدوانا ايرانيا مباشرا” على اراضيها، واكدت انها “لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا العدوان”.
وقطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع طهران في كانون الثاني/يناير 2016 بعدما هاجم متظاهرون غاضبون سفارتها في العاصمة الايرانية احتجاجا على اعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر.
وجاء التوتر الاخير في وقت تشهد المملكة حملة تطهير غير مسبوقة في اطار ما تقول السلطات انه تحرك لمكافحة الفساد، جرى خلاله توقيف عشرات الامراء والاثرياء والوزراء والمسؤولين.
ويقود الامير محمد الذي يتولى العديد من المناصب الامنية والسياسية والاقتصادية، حملة التطهير هذه التي يرى محللون انها تهدف كذلك الى تعزيز نفوذ ولي العهد الشاب في المملكة.
وتثير التوقيفات والتحقيقات مع الأمراء مخاوف من ردود فعل داخلية، بحسب مراقبين، الا ان الأمير محمد، وهو نجل الملك سلمان بن عبد العزيز، أكد للصحيفة ان “غالبية أعضاء الاسرة” الحاكمة تقف خلفه.