انتقد مستشار مرشد الثورة الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، تصريحات رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل، سعد الحريري، ووصفها بانها “إملاءات سعودية”، مؤكدا أنه لم يقل في لقائهما الأخير إنه “على طهران عدم التدخل في لبنان”.
ونقلت وكالة “أنباء فارس” عن ولايتي قوله، يوم امس الثلاثاء ( 14 تشرين الثاني 2017)، إن “الحريري لم يقل خلال لقائهما لا تتدخلوا في شوؤن لبنان، ولم تكن محادثتهما حادة ومشوبة بالتهديد والتحدي، بل تم الحديث عن قضايا المنطقة”، مضيفا ان “التصريحات الأخيرة للحريري بشأن اللقاء جاءت بإملاءات السعوديين غير المستعدين لأن يعيش لبنان الأمن والاستقرار والصداقة مع إيران”.
وأوضح ولايتي أن الحريري “أراد التوسط بصورة ما بين إيران والسعودية، وأكدنا له أنه لا مشكلة لنا مع المملكة، ولكن أن يقوم السعوديون بقصف اليمن لأكثر من عامين وفرض الحصار عليه، وإصابة 700 ألف بالكوليرا، هي قضايا لا علاقة لها بالسياسة، ولابد أن يتفاوضوا مع اليمنيين من أجل هذه القضايا الإنسانية”.
وتابع “لقد قال الحريري إن ولايتي لم يهددني. نعم، لم يكن هنالك داع لأهدده. نحن رحبنا بالتوافق الذي حصل بين فريقي 14 و 8 آذار حيث توصلا بعد فترة طويلة إلى اتفاق وشكلا الحكومة”.
وأشار ولايتي إلى أنه لا مشكلة لطهران مع الرياض، مشيرا إلى أن “هذا الحوار لا يعني تأييد الظلم الذي تمارسه في بعض الدول الإسلامية ودعمها للتكفيريين”.
من جانبه رد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء اللبناني المستقيل، سعد الحريري، على ما أدلى به ولايتي، بشأن لقائه الأخير بالحريري، حيث أفاد بان الحريري لم يعرض التوسط بين أي بلد وآخر، بل عرض على ولايتي وجهة نظره بضرورة وقف تدخلات إيران في اليمن.
وكان الحريري، قد أعلن استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية، في 4 تشرين الثاني الجاري، حيث أشار إلى ان “إيران لديها رغبة كبيرة في تدمير العالم العربي”، متوعدا بأن “أيدي إيران في المنطقة ستقطع”.