ولاية أوريغون تطالب فيسبوك بتنظيف قاع المحيط
تخلت شركة فيسبوك عن المعدات المعطلة وآلاف اللترات من سائل الحفر ومئات الأقدام من الأنابيب والأدوات تحت قاع المحيط قبالة ساحل ولاية أوريغون في شهر أبريل.
وكانت الشركة تبني كابل ألياف بصرية عالي السرعة تحت البحر عندما اصطدمت بعقبة غير متوقعة، حيث انكسرت قطعة حفر وتوقفت بعد اصطدامها بالصخور الصلبة على بعد نحو 50 قدمًا تحت قاع البحر في 28 أبريل.
ويخشى سكان المجتمع الساحلي في تييرا ديل مار بولاية أوريغون من أن بناء كابل الاتصالات قد يسبب مشاكل للسكان المحليين والبيئة منذ اقتراحه لأول مرة في عام 2018.
ويقول الخبراء: إن أحد التهديدات الكبرى بحادث كهذا هو التسرب المحتمل لسائل الحفر الذي يمكن أن يضر بالحياة البحرية ويلوث المياه الجوفية، اعتمادًا على المواد الكيميائية الموجودة في السائل.
ويقول كريس جولدفينجر (Chris Goldfinger)، الأستاذ في كلية علوم الأرض والمحيطات والغلاف الجوي بجامعة ولاية أوريغون: خمسون قدمًا ليست فاصلًا كبيرًا على الإطلاق من حيث الحفاظ على شيء سيئ بعيدًا عن بيئة قاع البحر.
ويضيف أن الصخور هناك شديدة النفاذية، وتتدفق السوائل من خلالها طوال الوقت، وقد لا يحدث ذلك على الفور، لكن في النهاية من المحتمل أن يتسرب إلى قاع البحر.
ووفقًا لفيسبوك، فإن طين الحفر المستخدم لتليين المعدات يسمى بنتونيت مع كميات صغيرة من مادة البوليمر المضافة، وهو قابل للتحلل البيولوجي وغير سام.
وقال جون ديل (John Dilles)، أستاذ الجيولوجيا في ولاية أوريغون: البنتونايت في حد ذاته ليس ضارًا بالبيئة، ويستخدم أحيانًا لامتصاص المعادن السامة في المواقع التي تحتاج إلى التنظيف أو حيث يجب احتواء النفايات.
ومع ذلك، في حالة حدوث تسرب عرضي، يجب منع مكونات سائل الحفر المستخدمة في الموقع من دخول المجاري أو الممرات المائية أو المناطق المنخفضة، وفقًا لبيانات السلامة التي تنشرها الولاية.
واختارت فيسبوك ترك 24605 لترًا من الطين في مكانها لتقليل مخاطر التسرب، كما تركت رأس الحفر وأدوات و 1100 قدم من الأنابيب.
يذكر أن الشركات عادةً ما تترك وراءها قطعًا من المعدات المعطلة عندما تكون عملية استردادها أكثر تكلفة أو قد تتسبب في مزيد من الدمار، وهناك خطر فقدان المزيد من المعدات عند العمل من خلال الصخور الصلبة.
وقررت فيسبوك أنه لن يكون هناك أي تأثير سلبي على البيئة أو الصحة العامة من ترك رأس الحفر، لكن وزارة أراضي ولاية أوريغون تعتقد أنه كان من الممكن النظر في حلول أخرى لو تم إشعارها سابقًا.
ولم تبلغ فيسبوك الولاية بأنها تركت المواد حتى 17 يونيو، أي بعد سبعة أسابيع من كسر رأس الحفر.
وقالت المتحدثة باسم وزارة أراضي ولاية أوريغون: إن هذا التأخير قضى على أي خيارات محتملة لاستعادة المعدات، وضاعت فرصة التقييم الكامل لخيارات الاسترداد عندما تركت المعدات دون إخطار الولاية.
ولا يسمح التصريح الأصلي للمشروع لشركة (Edge Cable Holdings) التابعة لشركة فيسبوك بتخزين المواد في الموقع.
ونتيجة لذلك، منحت وزارة أراضي الولاية شركة فيسبوك شهرًا للتوصل إلى اتفاق بشأن الأضرار المستحقة للولاية بسبب انتهاك التصريح.
كما أعطت الشركة 180 يومًا لتقديم تصريح جديد أو إزالة المعدات بأمان، وتخطط فيسبوك لمواصلة بناء الكابل في عام 2021.
الأولى نيوز – متابعة