وفاة شيخ الخطاطين العراقيين وأحد أعلام الموصل عن 89 عاماً
رحل شيخ الخطاطين العراقيين والباحث في شؤون الكتابة العريبة، المؤرخ يوسف ذنون، اليوم الجمعة، (3 تموز 2020)، عن عمر ناهز الـ89 عاماً.
ويعد الخطاط يوسف ذنون من أواخر الخطاطين العراقيين الذين عاصروا العهد الملكي في العراق، حيث ولد عام 1931 في مدينة الموصل وبرع منذ صغره في الرسم وإجادة الخط العربي، ثم عزز ذلك بالدراسة ليبدع في كتابة هذا الخط بمختلف أنواعه.
وشارك ذنون في العديد من المعارض الدولية للخط في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وماليزيا.
وبسبب كبر سنه وعدم مقدرته على الاستمرار في ممارسة الخط على النحو الذي كان عليه سابقا، افتتح مركزا مختصا بالدراسات والأبحاث التاريخية والفنية، سمّاه باسمه، ومن ضمن مهام هذا المركز إقامة الدروس والمحاضرات التعليمية عن الخط العربي ومدارسه المتنوعة.
واعتمد يوسف ذنون في ممارسته للخط العربي على نفسه، وممّا أخذه من خطوط صبري الهلالي وهاشم البغدادي، وقد قال عن نفسه: “أحد العوامل الرئيسة التي قادتني لتعلّم الخط هو كتابتي الرديئة، والسبب في تأخّر دراستي للخط هو نشأتي في عائلة فقيرة، اضطرّني ظرفها الاقتصادي للعمل أثناء متابعة الدراسة منذ الصغر”.
وفي سنة 1956 ، سافر إلى تركيا فاطّلع على أعمال الخطّاطين الأتراك، وعلى وسائل تعلّم الكتابة ومن بينها كراريس تعليم الخط لمحمد عزت وأخيه الحافظ تحسين، وظل يمشق عليها حتى حقق المستوى الذي جعل الخطّاط التركي حامد الآمدي يمنحه إجازة سنة 1966.
شارك ذنون في تأسيس جمعية التراث العربي في الموصل، وهو عضو في جمعية الخطاطين العراقيين، وعضو فخري في جمعية رابطة الخريجين لتحسين الخطوط العربية في مصر، وقد حاضر في تاريخ الخطاطة الإسلامية وعلّم هذا الفنّ في الموصل ومن تلاميذه علي حامد الراوي، وأياد الحسيني، وطالب العزاوي، وباسم ذنّون، ومروان حربي، وعمار عبد الغني، وعباس الطائي، وعلي حسن، وعلي أحمد، وعبد الغالي عبد الرزاق، وحسن قاسم حبش، وفرح عدنان وجنة عدنان.
وأصدر يوسف ذنون العديد من المؤلفات فى مجال الخط العربى ومنها:” دروس التربية الفنّية (1965م)، خلاصة قواعد خطّ الرقعة (1971م)، الخط الكوفي (1972م)، مبادئ الزخرفة العربية (التوريق) 1392 (1972م)، كرّاسة تحسين الكتابة الاعتيادية (1978م)، قواعد خط الرقعة (1978م)، قواعد الخطّ الديواني (1978م)، الكتابة وفنّ الخطّ العربي : النشأة والتطوّر.