نفذت محافظة النجف الأشرف، قرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية بفرض إجراءات صارمة بحق المخالفين للحد من انتشار السلالة الجديدة من فيروس كورونا.
وبدت شوارع المحافظة شبه خالية بعد فرض حظر التجوال الشامل والإغلاق التام للمحافظة.
وأوضحت خلية الأزمة المحلية بالمحافظة، في تصريحات للوكالة الرسمية اطلعت عليها (الأولى نيوز) ان “محافظ النجف لؤي الياسري أكد انتشار السلالة الجديدة من فيروس كورونا في المحافظة، لذا تم فرض حظر شامل للتجوال، خاصة بعد ازدياد معدل الإصابات خلال الأسبوع الجاري”.
وأضافت الخلية، أن “إجراءات الحظر تهدف للحفاظ على سلامة المواطنين، ومحاولة لكسر سلسلة الفيروس ومنعه من انتشار العدوى”، مبينة انها “ستحاسب بشدة كل من يخالف قرارات خلية الأزمة”.
ودعت الخلية “جميع المواطنين الى الالتزام الكامل بالتباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامة حال الخروج الذي لا يكون إلا للضرورة القصوى”، مؤكدة ان “محافظة النجف الأشرف ستجتاز المرحلة الراهنة بسرعة في حال التزم المواطنون بالإجراءت الصحية”.
وتبدو الإجراءات الصحية المتبعة في المحافظة حاليا والمتمثلة بالحظر الشامل وإغلاق المولات والمقاهي وانعدام التجمعات البشرية صارمة ومعززة بانتشار أمني مكثف لمفارز الشرطة المحلية.
وفي هذا السياق، أشار قائد شرطة محافظة النجف الأشرف اللواء فائق الفتلاوي، أنه “تم انتشار جميع القطعات الماسكة للأرض لقطع الطرق الرئيسة، وفرض حظر شامل للتجوال تنفيذا لقرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية وقرارات خلية الأزمة المحلية”، مشددا على “محاسبة جميع المخالفين حسب القانون، وفرض غرامات مالية قد تصل الى خمسة ملايين دينار”، محذراً المواطنين من التهاون باجراءات الحظر الشامل”.
من جانبه، طالب مدير الصحة في محافظة النجف الأشرف الدكتور رضوان الكندي “المواطنين في البقاء بمنازلهم هذه الأيام من أجل كسر سلسلة انتقال الفيروس المتحور”، مشيرا الى “تخوف دائرة الصحة من انهيار صحي وشيك في المحافظة مالم يكن هناك التزام من المواطنين، لان السلالة الجديدة تمتاز بسرعة الانتشار وتصيب حتى الأطفال”.
واكد الكندي، اكمال دائرة الصحة في المحافظة جميع الاجراءات الصحية لمواجهة الموجه الثانية من الجائحة “، معربا في الوقت نفسه عن “قلقه إزاء ازدياد الاصابات الى اضعاف ماكانت عليه خلال الفترة الماضية، مايجعل المستشفيات تكتظ باعداد المصابين بهذا الوباء”.