وساطة سياسية تقود إلى هدنة بين حزب العمال والديمقراطي الكردستاني
افاد مصدر مطلع، الإثنين، 09 تشرين الثاني، 2020، بحصول وساطة سياسية بين حزب العمال الكردستاني وحزب الديمقراطي الكردستاني، قادت لحصول هدنة بين الطرفين.
وقال المصدر ، إن “جهات سياسية كردية مختلفة دخلت على خط الوساطة ونجحت بإقناع قيادة حزب العمال الكردستاني على هدنة مؤقتة مع الديمقراطي الكردستاني، لا يتم خلالها رفع السلاح من قبل حزب العمال في أي منطقة داخل إقليم كردستان”.
واضاف أن “حزب العمال تجاوب مع الهدنة شريطة أن يستمر وجود الجماعات التابعة له في سنجار وتشترك بإدارة الملف الأمني بالقضاء”، مبينا أن “الطرفين لم يتوصلا إلى اتفاق شامل ينهي النزاع بينهما على الرغم من استمرار محاولات الوسطاء”.
وكان القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني عصمت رجب، قال الجمعة، إن عناصر حزب العمل الكردستاني نقلوا ساحة معاركهم ونضالهم من كردستان تركيا إلى إقليم كردستان العراق.
وبين رجب، في تصريح صحفي تابعته (الاولى نيوز)، أن “عناصر حزب العمل الكردستاني نقلوا ساحة معاركهم ونضالهم من كردستان تركيا إلى إقليم كردستان العراق، وهم بذلك يتسببون بترويع المواطنين ومنعهم من العمل في قراهم وبساتينهم”، مبيناً أن “تصرفاتهم هذه تظهر عداءهم الواضح لحكومة الإقليم وقوات البيشمركة، ضمن أجندة إقليمية يدفعهم إليها أعداء كردستان”.
وعن علاقة هذه الهجمات بالاتفاق الذي أبرم بين حكومة الإقليم مع بغداد بخصوص تطبيع الأوضاع في سنجار، قال رجب إن “وجود عناصر حزب العمال الكردستاني في سنجار غير قانوني، وليس لهم أن يطلبوا أن يكونوا جزءاً من الحوار في تطبيع الأوضاع فيها، وكون سنجار منطقة عراقية كردستانية وتطبيع الأوضاع فيها يكون بالاتفاق بين الإقليم وبغداد فقط”.
وأدانت حكومة إقليم كردستان، (الخميس) الماضي، هجمات متتالية شنها عناصر حزب العمال الكردستاني على قوات البيشمركة في محافظة دهوك، واعتبرتها تجاوزاً لجميع الخطوط الحمراء، ملوحة بالرد، فيما دعا حزب العمال الكردستاني (PKK) حكومة الإقليم للحوار لاحتواء التوتر ومنع حدوث اقتتال داخلي لا يخدم الطرفين. وشنّ حزب العمال الكردستاني 3 هجمات متفرقة، على قوات البيشمركة وقوات حماية آبار النفط في قرى بناحية جمانكي التابعة لمحافظة دهوك، ما أسفر عن مقتل أحد عناصر البيشمركة وإصابة 8 آخرين.