وسائل إعلام: ترامب يدفع بمحامية “مثيرة للجدل” للتحقيق في “تزوير الانتخابات”
أكدت وسائل إعلام أمريكية أن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب اقترح تكليف محامية معروفة بترويج نظريات مؤامرة مثيرة للجدل بالتحقيق في الاحتيال المزعوم خلال انتخابات الرئاسة.
وأفادت كل من صحيفة “نيويورك تايمز” ووكالة “أسوشيتد برس” نقلا عن شخصين مطلعين بأن ترامب تقدم أثناء اجتماع عقد في البيت الأبيض الجمعة بمبادرة تعيين المحامية سيدني باول مدعية خاصة مكلفة بالتحقيق في مزاعم التزوير في الانتخابات التي تكبد فيها الرئيس الجمهوري هزيمة أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن.
وأشارت “أسوشيتد برس” إلى أن ترامب أثار خلال اجتماع الجمعة فكرة منح باول الوصول إلى الملفات السرية، لكن من غير الواضح ما إذا كان سيمضي قدما في تطبيق هذه الخطط، خاصة وأن صلاحيات تعيين المدعين الخاصين تعود إلى المدعي العام (وزير العدل) وليس إلى رئيس الدولة.
وسبق أن كانت باول جزءا من فريق ترامب القانوني، لكن محامي ترامب الشخصي رودي جولياني أعلن في نوفمبر الماضي عن وقف التعاون معها، بعد مؤتمر صحفي أثارت خلاله المحامية قنبلة من العيار الثقيل إذ زعمت أن البرمجيات التي استخدمت في الانتخابات أنتجت في فنزويلا بتوجيهات من الرئيس الراحل هوغو تشافيز (الذي فارق الحياة عام 2013).
وتستمر باول في تصريحات علنية ومقابلات صحفية بترويج مثل هذه نظريات المؤامرة بشأن الانتخابات والتي تشمل “أنظمة شيوعية”.
وذكرت الوكالة أن ترامب الذي يصر على رفض الاعتراف بهزيمته في الانتخابات يحث مستشاريه على البحث عن خيارات جديدة للاعتراض على نتائج التصويت، بمن فيهم جولياني الذي اقترح خلال اجتماع الجمعة على الرئيس مصادرة آلات الاقتراع بغية الحصول على أدلة على مزاعم التزوير، لكن وزارة الأمن الداخلي أوضحت بدورها أنها ليست مخولة بذلك.
من جانبه، اقترح مستشار الأمن القومي السابق في الإدارة، مايكل فلين (الذي أعفى ترامب عنه مؤخرا)، حسب تقرير “أسوشيتد برس”، على الرئيس فرض الأحكام العرفية في عموم الولايات المتحدة واستخدام الجيش لإعادة تنظيم الانتخابات، لكن كبير الموظفين في البيت الأبيض مارك ميدوز ومحامي البيت الأبيض بات تشيبولوني عارضا هذه المبادرة.