وزير صحة إقليم كوردستان يحذر من خروج كورونا عن السيطرة: الفيروس خطر جدي على الإنسانية

أكد وزير صحة إقليم كوردستان، سامان برزنجي، اليوم السبت، (23 أيار 2020)، أن الإصابات بفيروس كورونا لم تخرج عن السيطرة بعد، لكن أعدادها عادت للتزايد مرة أخرى بعد انخفاضها لعدة أيام، مستدركاً أن “الفيروس يشكل خطراً جدياً على الإنسانية كما أن عدم تبين مصدر الإصابات مؤشر خطير يستدعي تشديد الإجراءات الوقائية”.

وقال برزنجي في مؤتمر صحفي حضرته (الاولى نيوز) إن عمل الفرق الطبية الميدانية سيستمر خلال حظر التجوال لإجراء المزيد من فحوصات كورونا والمسح الوبائي للفيروس، مشيراً إلى أن المجموع الكلي للنماذج المفحوصة بلغ 67 ألفاً حتى الآن ولا يزال 959 مواطناً في الحجر الصحي.

وأضاف أن الوزارة بدأت باتخاذ تدابير الوقاية من الفيروس منذ 23 كانون الثاني من العام الحالي، حينما كان انتشار كورونا مقتصراً على الصين.

ولفت أن العدد الكلي للإصابات بفيروس كورونا في إقليم كوردستان بلغ 476 إصابة بينها 5 وفيات و386 حالة شفاء فيما يرقد 85 مصاباً في المستشفيات، مبيناً أنه تم تسجيل إصابة جديدة في دهوك قبل قليل وهو أيضاً من ملاكات الحكومة الاتحادية ومن المنتسبين الذين عادوا لقضاء الإجازة بحسب التعليمات الصادرة وقد تم إخضاع هؤلاء المواطنين للحجر الصحي.

وأوضح أنه “يتم تداول الكثير من الأحاديث عن الموجة الثانية من الفيروس، لكننا نؤكد أن ما هو موجود هو امتداد للموجة الأولى”، مبيناً أن “الإصابات لم تخرج عن السيطرة بعد، لكن أعدادها عادت للتزايد مرة أخرى بعد انخفاضها لعدة أيام”.

وحذر من أنه “في حال تفشي الفيروس أكثر فقد يخرج الأمر عن السيطرة، لأن الفيروس يشكل خطراً جدياً على الإنسانية حيث تعاني الكثير من الدول الغنية والقوية منه بسبب عدم وجود علاج أو لقاح له بعد”، موضحاً “الفيروس منتشر داخل المجتمع كما أن عدم تبين مصدر الإصابات مؤشر خطير يستدعي اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة”.

وذكر أن “العراق سجل اليوم أكبر عدد من الإصابات بـ308، منها 274 إصابة في بغداد لوحدها، أي أن الفيروس في مرحلة تفشي في دول الجوار وأوروبا أيضاً”، مشدداً على أنه “لدينا اتصالات يومية مع السيد وزير الصحة العراقي الذي أشاد بجهود وزارة صحة إقليم كوردستان في الحد من الفيروس”.

وأشار إلى أن “نسبة الوفاة بفيروس كورونا في إقليم كوردستان هي أقل من 1%، كما أن 92% من الإصابات ناجمة عن التلامس فيما 8% منها هي حالات جديدة لم يُعرف مصدرها”، مشدداً على أنه “لا بد من وجود مشاركة أوسع من المواطنين في تدابير الوقاية والحرص على الالتزام بها حتى بعد انقضاء العيد”.

وبين أنه “رغم الأزمة الاقتصادية والمالية على المستويين الفردي والحكومي لكن يجب أن تكون لسلامة المواطنين الأولوية ومتى ما تطلب الأمر فإننا سنفرض إجراءات العزل الصحي، رغم صعوبة تحقيق معادلة التوازن بين الوقاية والحفاظ على معيشة المواطنين”.

ودفع تسجيل إصابات جديدة بفيروس كورنا خلال الأيام الماضية، سلطات إقليم كوردستان إلى فرض حظر تجوال شامل خلال أيام عيد الفطر.