وزير خارجية الاردن : مؤتمر دعم مستقبل سوريا يجب أن يترجم فعلا مؤثرا
الاولى نيوز / بغداد
أكد وزير خارجية الاردن أيمن الصفدي، ان انعقاد مؤتمر “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” خطوة يجب أن تترجم فعلا مؤثرا في جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية ودعما كافيا للاجئين السوريين والدول المضيفة لهم.
وقال الصفدي في كلمة القاها باسم الاردن بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر، الذي نظمه الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، بحضور وزراء خارجية وممثلي 80 دولة ومنظمة دولية، اليوم الاربعاء، إن إيجاد حل سياسي يحفظ وحدة سوريا واستقلاليتها ويقبل به الشعب السوري يجب أن يكون أولوية يسعى المجتمع الدولي لتحقيقها بقوة وزخم.
واضاف إن “اعتراف الجميع ان لا حل عسكريا للأزمة يجب أن يواكبه عمل جماعي للتوصل إلى حل سياسي ودعم مسار جنيف ووقف القتال الذي لن يؤدي إلا إلى المزيد من القتل والدمار”.
ولفت إلى ضرورة تعزيز النجاح الذي تحقق بهزيمة تنظيم داعش الإرهابي عسكريا عبر حل الأزمة السورية وغيرها من أزمات المنطقة، ذاك أن هزيمة الاٍرهاب بشكل حاسم تتطلب هزيمة جذور اليأس وبيئات التوتر التي يعتاش عليها الإرهابيون وضلاليتهم.
وحذر الصفدي من خطر اعتبار أزمة سوريا فقط أزمة لاجئين، وان يصبح تركيز المجتمع الدولي محصورا بالعمل على تلبية احتياجات اللاجئين بدلا من العمل على إنقاذ الشعب السوري من الكارثة التي تدمر بلده ومستقبل أبنائها، لافتا إلى الأعباء التي تتحملها بلاده إزاء استقبال نحو 3ر1 مليون سوري.
وقال إن المملكة تجاوزت طاقتها الاستيعابية، مؤكدا ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته وتقديم الدعم الذي يحتاجه الأردن للاستمرار في تلبية احتياجات اللاجئين.
وحذر من تراجع الدعم الدولي للمنظمات الدولية التي ترعى اللاجئين ما يؤدي لإيقاف جزء كبير من الدعم الذي تقدمه للسوريين في المملكة ويحمل الأردن المزيد من الأعباء.
وقال إن بلاده مستمرة في القيام بدورها الإنساني نحو اللاجئين لكن على المجتمع الدولي أن يستمر في مساعدة المملكة، وهي توفر احتياجات اللاجئين التنموية والإنسانية.