أكد وزير العمل والشؤون الاجتماعية، عادل الركابي، أن عدداً كبيراً من المتسولين أصبحوا منظومة، ويرأسهم ما وصفه بـ “المقاول”، فيما حدد الطرق التي دخلت بها العمالة الأجنبية إلى البلاد.
وقال الركابي في مقابلة متلفزة تابعتها (الاولى نيوز)، إن “أغلب العمالة الأجنبية دخلت عن طريق شركات أو للسياحة الدينية، أو عن طريق إقليم كردستان”، مؤكداً أن “الأجنبي من المفترض أن لا يدخل للبلاد في مجال العمل، إلا بموافقة الوزارة، وبتصريح للعمل الرسمي وفقاً للقانون، وهذا ما لم يحصل”.
ولفت إلى أن “كثيراً من العمال الأجانب إقامتهم منتهية، وهذه فرصة للعامل العراقي استولى عليها العامل الأجنبي، والعمالة الأجنبية لها مشاكل مختلفة بينها أمنية واجتماعية”، مضيفاً: “نجحنا بوضع لجنة تابعة لوزارة العمل في دائرة الإقامة، والمفروض لن تعطى سمة الدخول إلا ووزارة العمل موجودة ومطلعة عليها، للدفاع عن حقوق العاملين العراقيين”.
وعن موضوع التسول، أكد الوزير أن “الأمر ليس معاشياً فقط، وجزء كبير من المتسولين أصبحوا منظومة”، مشيراً إلى أن “سيارة تأتي وتنزل المتسولين في مكان ما، ويأخذهم في نهاية اليوم، ولهذا أصبح الموضوع تجارياً”.
ولفت إلى أن “الموظف في وزارة العمل لا يمكنه ردعهم، وهذا الأمر بحاجة إلى تدخل أمني، وطلبنا تشكيل لجنة أمنية في كل محافظة لمتابعة الموضوع، كأن يرأسها أحد ضباط جهاز الأمن الوطني بالمحافظة المعنية”، مشيراً إلى أن “المتسولين ليس جميعهم من هذا النوع، لكن نسبة عالية منهم تقف وراءهم جهات منظمة”.
وتابع الركابي قائلاً: “شكلنا لجاناً تذهب إلى التقاطعات والساحات العامة لكنها أيضاً غير كافية، وسأزور وزير الداخلية والأمن الوطني الأسبوع المقبل، لتشكيل فريق متكامل، لأننا بحاجة إلى تدخل الأجهزة الأمنية من أجل معالجة هذا الملف الخطير”.
وعن الحلول التي ستطرحها الوزارة لكشف المحتاجين من المتسولين أو المرتبطين بجهات منظمة، قال الركابي، إن “الوزارة ستقدم لهم عروضا بتقديم قروض بلا فوائد ورواتب حماية اجتماعية، ومن خلال هذه الطريقة، سنكتشف مَن هو مرتبط بمنظومة، أو هو فعلاً محتاج للتسول”.