’’وزير الصدر’’ يرد على تصريحات عدم تدخل العمامة بالسياسة ويسمي من يقف وراءها بـ ’’المرجفين’’

رد صالح محمد العراقي، المكلف بصفة وزير زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، على تصريحات عدم تدخل “العمامة” بالعمل السياسي، فيما سمّى من يقف وراءها بـ “المرجفين.

وكتب العراقي في منشور عبر صفحته على الفيس بوك، إن “هذه الأيام يشيع فيها بعض المرجفين أن على العمامة ألا تتدخل بالسياسية وأن السيد الصدر قد منع ذلك، بل وأضيف إنه كان يلزم طلبة العلم حين تعممهم بتوقيع تعهد بعدم التدخل بالسياسة، وأقول: نعم هذا صحيح.. إلا إنها منهم كلمة حق يراد بها باطل”.

وأضاف، أن “الصدر القائد إنما هو رجل دين وعقيدة ويمثل تاريخ العائلة بعلمهم وجهادهم واخلاقهم وزهدهم وما الى غير ذلك، وإن والده قد ألبسه الزي الحوزوي (العمامة) بيده الشريفة ولم يطلب منه التوقيع على التعهد أعلاه”.

وأشار إلى أن “سيدنا الصدر القائد هو المُعـَ… ارض الوحيد لإدخال العمامة في أروقة البرلمان والحكومة بكل مفاصلها، ووكل ما فعله سيدنا الصدر القائد إنما كان على خطى أبيه من مـقاومة الاحتلال ودرء الإرهاب ومقارعة الفـساد وغير ذلك كثير”.

وتابع: “نحن في غابة يحكمها الساسة وتتحكم فيها السياسة.. وإن لم نلج فيها فسوف (تعضنا الكلاب) وتنهش بنهج أبينا الصدر ولن ترحمنا فلا رحمة في سياستهم”.

وأكمل قائلاً: “سمعت من سيدنا القائد ذات يوم: لو أن المجتمع ابتعد عن المال والسياسية لابتعدنا، إلاّ إننا نجاريهم لهدايتهم وانتشالهم

وهنا أتذكر أن  قائدنا لم يقبل الدخول في مجلس الحكم.. فماذا حدث؟.. الجواب: إن الكثير من أتباع أبيه ومحبيه ولجوا المناصب والسياسة مستنكرين عدم قبوله بذلك.. هل نسيتم!!!!؟”.

ولفت إلى أن “الكثير ممن يشيع هذا الاشكال قد أغرته السياسة والاحزاب.. افتنهوننا وتأتون بمثله!؟”، مضيفاً أن “أغلب (الانشقاقات) من المعممين الذين تعرفونهم سابقاً وحالياً إنما هو لمنعهم من قبل سماحته بالدخول في (السياسة) أو قل الحكومة والبرلمان فسارع سماحته لطردهم بعد أن لمس منهم جلياً عشقهم للمال والكراسي ولا داعي لذكر اسماء فذلك منوط بكم “.

ورأى أن “السياسة تتجلى بأعظم صورها عند المعصومين ونائبهم المرجع الشهيد.. اذن فما كان إلزامه بالتعهد للطلبة الراغبين بالتعمم إلا أن يحمل على عدة محامل، منها: أولاً التقية، وثانياً الحفاظ على سمعة الحوزة ، وثالثاً تنظيمها تحت مركزية قيادية سياسية موحدة”.

وأكد قائلاً: “فإن جمعت الثلاثة كانت النتيجة: ألا يخوض المعممون السياسة وسط بحر متلاطم من الفساد لكي لا تتلطخ ايديهم به إلا عن طريق الاصلاح ورافع راية الاصلاح حالياً وهو سيدنا الصدر القائد”.