اصدرت وزارة الصحة، الأربعاء، 10 شباط، 2021، توجيها بشأن المدارس ومخالفي الإجراءات الوقائية.وقالت الوزارة في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إن “وزير الصحة حسن التميمي وجه الفرق الوزارية بمتابعة التزام المدارس الحكومية والأهلية بالتعليمات الصادرة عن الوزارة واللجنة العليا”.واضاف البيان أن “التميمي وجه بمحاسبة المخالفين للتعليمات حفاظاً على صحة وسلامة الطلبة والهيئات التدريسية والتعليمية”.وفي وقت سابق من اليوم، أصدرت وزارة الصحة والبيئة، بياناّ تشير من خلاله إلى أن الموقف الوبائي في العراق بدأ يرتفع على نحو مقلق وتصاعد الحالات المرضية الحرجة، فيما أكدت تقديم حزمة من الاجراءات المقترحة الى اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية لمناقشتها وإقرارها في الاجتماع القادم.
وذكرت الوزارة في بيان تلقته (الأولى نيوز)، أنه “انطلاقا من مسؤوليتها الوطنية و التزاما بمهامها و واجباتها بموجب قانون الصحة العامة النافذ، تشير مؤشراتنا الوبائية الصادرة عن مراكز الرصد الوبائي الى أن الوضع الوبائي في العراق أصبح مقلقا جدا و نسب الإصابة و الحالات المرضية الحرجة في تصاعد مع استمرار التهاون في تطبيق الاحتياطات الوقائية من قبل المواطنين والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية”.
وأضافت، أن “السيطرة على الوباء مسؤوليتنا جميعا ولا تخص وزارة الصحة وحدها، والمواطن الكريم هو نقطة الارتكاز الرئيسية في نجاح خطط السيطرة على الوباء وكذلك تتحمل مؤسسات الدولة ومؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات الدينية ومنظمات المجتمع المدني ورؤساء العشائر وكل اطياف المجتمع المسؤولية في أنجاح تلك الخطط”.
وتابعت الوزارة في بيانها، “لقد تكرر رصد فرقنا الصحية الرقابية وللاسف الشديد حالة التراخي والاستهانة بالاجراءات الوقائية والتعليمات الصحية بشكل مستمر وخاصة ضعف نسب ارتداء الكمامات والتباعد البدني من قبل المواطنين في معظم المرافق الحيوية ومؤسسات الدولة بل نرى هناك إصرارا واضحا من قبل المواطنين في التقليل من أهمية البيانات الصادرة من وزارة الصحة حول خطورة الوضع الوبائي واحتمالية ازدياد الاصابات الى مستويات قد تفقد مؤسساتنا الصحية السيطرة فيها على استيعاب عدد المرضى و تعرض حياة العديد من الأحبة الى الخطر”.
وأكدت الوزارة، “ضرورة تطبيق الاجراءات الوقائية وخاصة ارتداء الكمامات وتدعو الى اعتباره واجبا وطنيا واخلاقيا، لأن المسؤولية الاخلاقية والشرعية تقتضي الحفاظ على النفس وحماية الاخرين وعدم تعريض الاخرين للخطر من خلال نقل الفايروس والتسبب بالعدوى والمرض بدون ظهور الأعراض عند الشخص الناقل للعدوى”.
وزادت، أن “ارتداء الكمام والتباعد البدني والمواظبة على غسل و تعقيم اليدين هي الاجراءات الوقائية الموثوقة علميا والكفيلة بقطع سلسلة انتشار العدوى بين الناس وانحسار الوباء، وقد اثبتت الدراسات و الدلائل العلمية بان هذه الاجراءات هي الطريق الاقصر لانحسار الوباء وتقليل الوفيات وعودة الحياة الاقتصادية لسابق عهدها وانها اكثر فعالية من الأجراءات الصحية الأخرى، لذا فأن وزارة الصحة والبيئة تدعو المواطنين جميعا الى أخذ الامر بجدية واهتمام كبير و مسؤولية اخلاقية ووطنية بسبب الخطورة العالية للوضع الوبائي ولأهمية تطبيق الاجراءات الوقائية وخاصة ارتداء الكمام والتباعد البدني، كما نؤكد على الوزارات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية كافة بتنفيذ الاجراءات الوقائية بشكل صارم داخل المؤسسات وعدم السماح مطلقا للموظفين والمراجعين بالدخول الى مؤسساتها بدون ارتداء الكمام”.
وأشارت وزارة الصحة والبيئة، إلى أنها، “قد قدمت حزمة من الاجراءات المقترحة الى اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية لمناقشتها وإقرارها في الاجتماع القادم، وهذه الحزمة أولية وهناك مقترحات أخرى تشمل اجراءات أشد صرامة وحزم اذا استمر الوضع الوبائي بالتدهور لا سامح الله في حال استمرار التهاون من قبل المواطنين والمؤسسات بالاجراءات الوقائية وعدم الجدية والحزم في تطبيقها”.
فيما أكدت الوزارة، على “الجهات الصحية الرقابية بتشديد الرقابة على المطاعم والمقاهي والمولات والمتنزهات وغيرها من المرافق ذات التجمعات البشرية واتخاذ الاجراءات العقابية المناسبة بحق المخالفين، مضيفة، نهيب بالجهات الامنية والقضائية بمساندة الجهات الصحية لتمكينها من تأدية واجباتها لمتابعة تنفيذ الاجراءات الوقائية ومحاسبة المقصرين”.
وأردفت، “نهيب بدواوين الاوقاف الشيعية والسنية والمسيحية والديانات الأخرى للاهتمام ومتابعة تطبيق الاجراءات الوقائية بشكل تام في المراقد المقدسة والمزارات الشريفة والمساجد والحسينيات والكنائس والمعابد ومنع الزائرين من دخول الاماكن الدينية كافة بدون ارتداء الكمام وتطبيق قواعد التباعد”.فيما، دعت الوزارة، “القنوات الاعلامية كافة ومنظمات المجتمع المدني ورجال الدين ورؤساء العشائر في تكثيف نشاطاتهم التوعوية لتطبيق الاجراءات الصحية الاحترازية”.
ووجهت الوزارة رسالتها، إلى المواطنين، بأنها، “تطمئن جميع المواطنين بجاهزية مؤسساتها الصحية للتعامل مع هذه الزيادة في الاصابات وذلك بتوفير كل الامكانيات اللازمة من الادوية والمستلزمات الضرورية لعلاج المرضى، مؤكدة، انطلاق حملات التحصين المواطنين باللقاحات ضد كوفيد 19 خلال الأيام القليلة القادمة للفئات ذات الخطورة العالية تليها الفئات الأقل خطورة من أهلنا وأحبتنا المواطنين”.