وزير الصحة: نجحنا بإجراء عمليات معقدة في العراق كانت تجرى بالخارج
أكد وزير الصحة هاني العقابي، اليوم السبت، أن الوزارة نجحت بإجراء العمليات المعقدة في عموم المحافظات بعد أن كانت تجرى في الخارج.
وقال العقابي في تصريح للوكالة الرسمية تابعته(الاولى نيوز)، خلال زيارته الى محافظة بابل رفقة الأمين العام لمجلس الوزراء حميد الغزي، إن “هذه الزيارة لا تهدف فقط للحضور الى مؤتمر النقابة العامة لإداري وزارة الصحة بل إنها تحمل رسالة الى المنتسبين في الوزارة سواء من الإداريين أو الكوادر الصحية بكافة تخصصاتها، وكذلك للكوادر الساندة، بأن الحكومة والأمين العام لمجلس الوزراء على دراية كبيرة باحتياجتهم وحقوقهم، وأن الغزي وجه بدعم هذه المطالبة”.
وأشار إلى أن “الإداريين حصلوا على حقوقهم، وأن التركيز الآن يجب أن يكون على الخدمات المقدمة للمواطنين والتأكيد على أن المطالبة بالحقوق لن توقف تقديم الخدمات الطبية للمواطن”، مبيناً أن “وزارة الصحة أكدت على تقديم الخدمات المميزة للمواطن من خلال إجراء العمليات الجراحية الصعبة والمعقدة مثل جراحة القلب المفتوح للأطفال والكبار والسرطان وغيرها من العمليات التي تتطلب تقنيات حديثة والتي كانت في السابق تجرى خارج العراق، لكنها اليوم يتم إجراؤها في عموم المحافظات”.
ووجه الأمين العام لمجلس الوزراء حميد الغزي، اليوم السبت، المحافظات بضرورة إعداد خطة استراتيجية لتنفيذ المشاريع بعيداً عن الاعتماد على الموازنة السنوية، فيما أشار الى أهمية وجود نقابات واتحادات لايصال مطالب شرائح المجتمع لأصحاب القرار.
وقال الغزي في كلمته خلال مؤتمر النقابة العامة لإداري وزارة الصحة المنعقد في بابل، تابعته(الاولى نيوز)، إنه “يجب الاهتمام بمحافظة بابل كونها بوابة النجف الأشرف وكربلاء المقدسة”، مبيناً أن “المواطن يتطلع الى نهضة حقيقية عمرانية وخدمية في كثير من القطاعات”.
وأوضح أنه “طالب محافظ بابل بضرورة إعداد خطة استراتيجية لمدة 3 سنوات”، منوهاً بأن “البلاد تعاني من مشكلة الاعتماد على الموازنة، وإقرارها يعتمد على توافقات سياسية وإمكانيات مادية من اقتصاد ريعي، ما يؤدي الى تقييد لكثير من الخدمات المقدمة”.
وتابع أن “الموازنة تقر في منتصف السنة ومن ثم إقرار التعليمات من قبل وزارتي التخطيط والمالية يستغرق شهراً لبيان المبالغ المخصصة للوزارات والمحافظات وبعده يتم البدء بإعداد المشاريع، فضلاً عن مواضيع الإحالة والمصادقة والتعاقد وتسليم الأرض والمباشرة جميعها أمور بيروقراطية، تعتبر قاتلة لطموحات الشعب ولا بد من تجاوزها لتحقيق النهضة العمرانية والخدمية”.
وأكد أنه “سيجري زيارات اسبوعية للمحافظات، من أجل ابلاغهم باعداد مشاريع لمدة ثلاث سنوات، وانهاء الاعتماد على الموازنات السنوية”، مشدداً على “أهمية الثقة بالمواطنين من خلال تقديم الخدمات وتحريك عجلة الاقتصاد بتوفير فرص العمل”.
ولفت إلى “وجود توجه بدعم القطاع الخاص، إذ أطلق البنك المركزي مبادرة القروض الميسرة بفوائد بسيطة تصل الى 1 و2 بالمئة”، مشيراً الى “المباشرة في العديد من المشاريع الكبيرة والمتوسطة والصغيرة من أجل توفير فرص عمل للمواطنين الباحثين عنها وبحسب الحاجة والاختصاص ضمن القطاع الخاص”.
وأضاف، أن “الحكومة والبرلمان خول مجلس الخدمة الحالي بالنظر بالتعيينات الوظيفية في خطوة منها للقضاء على سيطرة بعض الجهات على الوزارات وحصر الوظائف بيدها”، مشيراً الى أن “المواطن يتطلع لنهضة حقيقية في واقع الصحة والخدمات والعمران”.
وفي ما يتعلق بعمل النقابات والاتحادات ذكر الغزي أن “النقابة أخذت دورها الكامل في المطالبة بحقوق أعضائها بالرغم من أنها فتية وحديثة”، مؤكداً “دعمه لهكذا توجهات قانونية ورسمية وبعيداً عن الفوضى”.
وأشار إلى “أهمية أن يكون لكل شريحة في المجتمع ممثل لها سواء في اتحادات أو نقابات، لأن هذا الأمر سيخفف على الحكومة ويفوت الفرصة على الآخرين ممن يحاولون التعكز على معاناة بعض الشرائح، من خلال تشويه المطالب، ما يزيد من معاناة الحكومات المحلية بالإضافة الى الحكومة المركزية”.
ولفت إلى أن حضوره الى بابل جاء بهدف دعمه للاتحادات والنقابات المشكلة رسمياً، وبالنتيجة هو دعم لكل شرائح المجتمع”، مبيناً أن “الحريات الموجودة في العراق غير متوفرة في أي بلد آخر، واستغلال تلك الحريات قد ينعكس سلباً على الكثير من الفعاليات المجتمعية”.
وتابع: “نشجع الظواهر المطالبة وفق سياق النقابة أو الاتحاد، التي بدورها تسعى الى ايصال صوتهم لأصحاب القرار”، مبيناً أن “بعض القضايا قد تكون ضمن صلاحيات الحكومات المحلية، ولا بد لها أن تستمع وتصغي وتلبي تلك المطالب”.
وأضاف: “من المهم تشجيع النقابات بمتابعة مطالب الشرائح وفق سياقات قانونية صحيحة، لأن بعض الظواهر السلبية تسببت بالتجاوز والاعتداء للرموز الدينية والشخصيات”، لافتاً الى “وجود خلط بالأوراق وتشويه للكثير من الاعتبارات المجتمعية”.
وأكد “أهمية وجود الشخصيات الوطنية والمجتمعية العشائرية في البلاد، ولا بد من الحفاظ عليها”، مشيراً الى أن “انتهاك وتقليل واستهداف هذه الشخصيات والرموز يذهب بالبلد نحو الهاوية، منوهاً بدور القيادات الدينية وشيوخ العشائر وبعض الشخصيات الدينية بعد عام 2003 حيث لم يكن هنالك سلطة ومؤسسات دولة ولمدة اكثر من 6 اشهر، وبالرغم من ذلك كان الوضع قائماً بفضل هؤلاء الرموز”.