وزير الداخلية يدعو الاتحاد الاوروبي والبعثة الاستشارية لدعم الاجهزة الامنية
دعا وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، الاتحاد الاوروبي والبعثة الاستشارية لدعم الاجهزة الامنية ، فيما اكدت بعثة الاتحاد الاوروبي ان قادة العراق تعمل على قيادة الجهود من أجل مأسسة حفظ الأمن الحديث.
وقال الشمري ، في كلمة له خلال احتفالية “يوم اوروبا” التي اقيمت في بغداد ، بمشاركة حكومية ونيابية عراقية وعدد من الدبلوماسيين وسفراء عرب واجانب وحضرها مصدر تابعته (الاولى نيوز): ان “الاحتفال بيوم اوروبا يحمل مضامين الوحدة والسلام في العالم ، وتنظمه بعثات الاتحاد الاوروبي في كل عواصم العالم ليكون لقاء بين محبي السلام والحياة في ارجاء المعمورة “، لافتا الى ان “العراق حكومة وشعبا هم دعاة سلام قدموا الكثير من اجل ان ينعم بلدهم وبلدان العالم بالعيش الامن المستقر وقد شهد العالم بأسره تضحيات العراقيين العظبمة وحربه بالنيابة عن العالم بأسره من اجل السلام لكل البشر “.
وأضاف، “لقد كان الاتحاد الاوروبي شريكا اساسيا لنا ودعم بلدنا في مختلف الاصعدة وقدم الكثير في سبيل استقرار العراق وسلامة شعبه ومعه شركاءونا من الاصدقاء الذين لم يدخروا جهدا في دعم العراق والعراقيين “، مؤكدا ان “حكومة رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني حرصت على اشاعة ثقافة السلام وتقبل الاخر والانفتاح على جميع دول العالم الشقيقة والصديقة ونبذ كل الخلافات وفتح صفحات جديدة يكون فيه مصلحة العراق وشعبه هو الاساس ولازلنا ماضون في تلك الاستراتيجية وتطويرها على اساس السلامة العليا وتحقيق المصالح المشتركة”.
وتابع، “نوجه الدعوة لشركائنا في الاتحاد الاوروبي والبعثة الاستشارية لدعم الاجهزة الامنية الى تعزيز روابط العلاقة مع وزارة الداخلية وفتح افاق جديدة للتعاون بعد سنوات طوبلة من هذا التعاون المثمر مع تحقيق الفائدة الكبيرة لمنتسبي وزارتنا في شتى اوجه التعاون منها مكافحة الارهاب والمخدرات والجريمة المنظمة وادارة الحدود والتخطيط الستراتيجي ودعم ومتابعة مبادئ حقوق الانسان والدعم المباشر للقيادة والسيطرة ، وادارة الازمات ومكافحة التطرف العنيف وتعزبز اسس السلم الاهلي والمجتمعي، عبر دعم عمل الشرطة المجتمعية بمايحقق تطوير العلاقة بين المؤسسة الامنية والمجتمعية وايجاد فرص دعم مباشر من مختلف بلدان الاتحاد الاوروبي الداعمة لعمل القطاع الامني في العراق بمايطور المهارات وينمي القابليات لمنتسبينا” .
واثنى الشمري على عمل البعثة الاوروبية لدى العراق بمختلف اختصاصاتها القائم بالاساس على تعزيز روابط العلاقات والصداقات طويلة الامد مع العراق البلد الذي قدر له ان يكون جسرا للتواصل الفاعل بين دول العالم وجميع الامم الراغبة بالعيش الامن الكريممن جانبه، قال رئيس البعثة الاستشارية للاتحاد الاوربي اندرس فيباري في كلمة له خلال احتفالية “يوم اوروبا” التي اقيمت في بغداد ، بمشاركة حكومية ونيابية عراقية وعدد من الدبلوماسيين وسفراء عرب واجانب وحضرها مصدر تابعته (الاولى نيوز): انه “لشرف كبير أن تتسنى لنا هذه الفرصة لمخاطبتكم في هذا اليوم المميز ولا يسعني الا ان اكرر الكلمات التي سبق وأن ذكرها سعادة السفير حول الشراكة والتعاون التي تمكنا من بنائهما مع العراق ويصح هذا الكلام أيضًا بشأن بعثتنا الاستشارية وعلاقاتها مع شركائنا وزارة الداخلية، ومكتب مستشار الامن القومي، واللجنة العليا لإصلاح القطاع الأمني.”
واضاف، ان “البعثة الاستشارية للاتحاد الاوروبي هنا في العراق عملت منذ عام 2017، كان ذاك العام بالطبع هو العام الذي حُررت فيه المناطق التي كانت تحت قبضة تنظيم داعش أخيرًا من التنظيم الارهابي وبينما لم يتلاشى تهديد داعش بشكلٍ كامل، فبإمكاننا جميعا أن نرى إن العراق أخذ يصبح أكثر استقرارًا وأمنًا”، مبينا انه “وبالنسبة لي أنا شخصيًا بصفتي رئيسًا للبعثة الاستشارية، فأنا ارى هذا الاستقرار المتنامي بوصفه يوفر نافذة لفرصة للحكومة العراقية لكي تعمل على النهوض بجهود تحويل القطاع الامني نحو نهج أكثر موائمة لحفظ الامن في أوقات السلام وبقيادة مدنية. “
وتابع، “لدينا هنا معنا العديد من المستشارين والخبراء الاوربيين من عشرين دولة من الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي.
وهم ينتمون للشرطة وللاجهزة الحدودية وللاجهزة الخارجية ومختلف المؤسسات الحكومية وغير الحكومية وغيرها.
وثلثٌ من كادر العمل لدينا هم أيضًا مواطنون عراقيون يمتلكون خبرة واسعة.
لذا فإن لدينا كادر يمتاز بالتنوع الكبير”، مؤكدا انه “يقدم مستشارينا المشورة بشأن في العمل الشرطوي الحديث لحفظ الأمن وبناء المؤسسات للقطاع الامني المدني في عدة مجالات، تتراوح من مكافحة الارهاب الى مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة وادارة الحدود وادارة الازمات القائمة على حقوق الانسان.
وهذا على سبيل المثال فقط وليس الحصر. “
بين انه “ترتكز المجالات كافة التي نقدم فيها المشورة على القيم المشتركة للاتحاد الاوروبي، فهي لدينا جزء لا يتجزأ من سيادة القانون ومن الاستقرار”، مشيرا الى انه “وبالفعل فهي كلها اساسية في صميم اعادة تشكيل أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، وانشاء الاتحاد الاوروبي.
واليوم أصبح نظامنا الشرطوي الحديث لحفظ الامن، والتعاون الفعال المتعدد القوميات الذي بنيناه بين الدول الاعضاء للاتحاد الاوروبي، أصبح أمرٌ يشار له بالبنان.”
ومضى بالقول: “لقد قام تاريخنا بصياغة قطاعنا الامني في اوروبا بطرق فريدة.
لكل بلد اوروبي تاريخ منفصل ونظام قضائي منفصل وهوية قومية منفصلة، لكننا رغم ذلك متداخلون ومترابطون بعدة طرق.
ومن خلال اندماجنا في المجتمع الاوروبي، بدأت ممارساتنا ومقارباتنا وقيمنا تتوائم (تتوافق)، إذ أخذنا نتعلم من بعضنا البعض بمرور السنوات والعقود.”
واوضح انه “بصفتي ضابط في الشرطة السويدية وايضا بصفتي مواطن اوروبي، إن القطاع الامني السويدي، كجزء من الاتحاد الاوروبي، قد أصبح أكثر قوةً واقتدارًا واكثر مهنية”، مشيرا الى ان “أحد الامثلة على هذا هو تأسيس اليوروبول (الشرطة الاوروبية)، إذ لاحظنا إننا لن نقدر على مكافحة الجريمة الدولية إلا اذا امتلكنا آليات لتبادل المعلومات والتعاون والتنسيق بين البلدان.
وبعد مرور خمسين عامًا، لدينا الآن شبكة شرطة أوروبية ذات ترابط وتواصل وثيق، وقد حسنت هذه الشبكة من قدرتنا على مكافحة الجريمة المنظمة والارهاب والاتجار بالبشر وتهريب الآثار المسروقة.
“ولفت الى ان “نقطة القوة الثانية في الاتحاد الاوروبي اليوم هي تطبيق النهج التكاملي، وتعاوننا المتعدد الاطراف. وهنا في العراق، استطعنا تأسيس تعاون وثيق مع بعثة الاتحاد الاوروبي والبعثات المختلفة للدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي.
ونحن أيضًا نعمل بشكل وثيق مع وكالات الاتحاد الاوربي للعدالة والشؤون الداخلية، والمنظمات الدولية كبعثة الناتو في العراق، والامم المتحدة، والولايات المتحدة، وغيرها.
وهذا التنوع في الشراكات يمثل مصدر قوة بالنسبة لنا”، مبينا ان “العراق أيضًا يتحرك في هذا الاتجاه.
فاليوم، يعمل قادة العراق على قيادة الجهود من أجل مأسسة حفظ الأمن الحديث والتعاون الفعال ما بين الوكالات في القطاع الامني المدني العراقي”.
واكد انه ” من خلال الالتزام الصريح لمعالي وزير الداخلية، عبد الامير الشمري، ولمعالي مستشار الامن القومي، قاسم الاعرجي، وللجنة العليا لاصلاح القطاع الامني – وكذلك في الشراكة القوية التي تمكننا من بنائها مع السادة المسؤولين عن الكوادر العاملة في هذه المؤسسات”.
وختم القول: انه ” وبالنيابة عن البعثة الاستشارية للاتحاد الاوروبي برمتها، اسمحو لي ان انهي كلامي بالقول إننا نظل ملتزمين بدعم العراق في هذه الجهود.
وفي الحقيقة، أنا أعتقد ان الطريق نحو الاصلاح هو طريق ذو مسارين: فبامكان كلِ من اوروبا والعراق ان يتعلما من تجارب بعضهما: وهذا هو جوهر الشراكة الحقيقة، وهذا ايضًا سيساعد في توجيه الدعم المقدم من البعثة الاستشارية الى حيث يكون أكثر نفعًا”.