وزير الخارجية: الحكومة العراقية قلقة من جمود الاتفاق النووي الإيراني
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، اليوم الاثنين، أن الحكومة العراقية قلقة من جمود الاتفاق النووي الإيراني.
وذكرت وزارة الخارجية في بيان تلقته (الاولى نيوز)، أن “حسين استقبل وكيلة الأمين العام للأمم المُتحدة للشؤون السياسيَّة وبناء السلام السيّدة روزماري دي كارلو، ترافقها السيّدة جينين بلاسخارت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، ورئيسة بعثة الأمم المتحدة لمُساعدة العراق (UNAMI)، في مقر وزارة الخارجيَّة ببغداد ، وحضر اللقاء السفير عمر البرزنجي والسفير محمد بحر العلوم المندوب الدائم لجمهورية العراق لدى الأمم المُتحدة في نيوريوك، ورئيس دائرة المنظمات والمؤتمرات الدولية وكالة عباس كاظم عبيد”.
وبين حسين في مستهل اللقاء، بحسب البيان، عن “امتنانه للدور الذي تلعبه الأمم المتحدة في العراق عبر مساندتها ودعمها العملية الديمقراطية”، مؤكداً “تطلع العراق إلى مزيد من الدعم الأممي لمواجهة الإرهاب، والمساعدات الأممية الممكنة للاستجابة للاحتياجات الإنسانية الضرورية الطارئة لتعزيز قدراته”.
وأشار إلى “إمكانية الحكومة العراقية على تحقيق النجاح، بالرغم من وجود تحديات أمنيَّة داخل البلاد، الأمر الذي يعكس حالة إيجابيَّة وتطورا يطرأ على العمليَّة السياسيَّة في العراق، مؤكِّداً على أهمية الدور الأممي في تقديم المساعدة والمشورة، لاسيما أنَّ العراق لا يزال بحاجة إلى الخبرة والمساعدة من الأمم المُتحدة، التي من الممكن أنَّ تحقق تغييراً نوعياً”.
وأضاف، أن “الحكومة العراقيَّة حريصة على تنفيذ البرنامج الحكوميّ من خلال إعدادها لبرنامج يؤمن احتياجات المجتمع العراقيّ في إعادة التوازن ومواجهة الإرهاب، فضلاً عن اتخاذها القرارات المهمة التي تصب في مصلحة المواطن العراقي”.
ولفت إلى، أن “الجانب الأمنيّ جيد في الوقت الحالي، وهذا لا يعني عدم وجود تحديات أمنيَّة، إلّا أنّ تحسناً جوهرياً طرأ في الواقع، وأهميَّة التعامل مع التحديات الحالية مع الجانب التركيّ والإيرانيّ بهذا الشأن يتم بدبلوماسيَّة أعلى، لاسيما أنَّ الكثير من المُشتركات التأريخية والثقافية والاجتماعية تجمعنا”، مؤكداً على “ضرورة أتباع لغة الحوار في إيجاد مخرج لتلك الازمات”.
ونوه حسين بـ”قلق الحكومة العراقيَّة من جمود الاتفاق النووي الإيراني”، لافتاً إلى “ضرورة إحياء هذا الملف، على الرغم من أن المنطقة تشهد توتراً أقل من السابق وخاصة بين إيران والسعودية”.
وناقش الجانبان تطورات الحرب الروسية-الأوكرانيَّة، إذ أكَّد الوزير على “إمكانيَّة مجموعة الاتصال المُنبثقة عن الجامعة العربيَّة بمُشارَكة العراق في لعب دور إيجابي لحل هذه الأزمة، والأخذ بزمام المُبادرة”، مُشدداً على “ضرورة أنَّ تكون المُبادرة تحت مظلة الأمم المُتحدة في تقليل التوتر الروسي-الأوكراني”.
وشدد على “حرص العراق على المُشاركة بوفد رفيع المستوى في قمة المياه التي ستعقد في نيويورك في آذار المُقبل”.
من جانبها، قدمت كارلو “التهنئة للوزير والحكومة العراقية على فوز العراق ببطولة خليجي 25، التي أقيمت في محافظة البصرة”، مؤكدة على “أهمية البطولة التي عكست التضامن والوحدة الوطنية في المجتمع العراقي، وجددت دعم الأمم المُتحدة لوحدة العراق أرضاً وشعباً ودعم أمنه واستقراره وسلامة أراضيه والوقوف مع العراق في معركته ضد كل أشكال الإرهاب”.
ونوهت بـ”التزام الأمم المُتحدة في مُساعدة العراق بمواجهته للتحديات الأمنية، لاسيما أنَّ العراق لديه الكثير من الإمكانيات لمواجهة هذه التحديات سواء كانت أمنية أو اقتصادية، وهو لا يزال شريكا أساسيا للأمم المتحدة”.
وبينت كارلو “أهمية تعزيز لغة الحوار في منطقة الخليج والشرق الأوسط، في ظل التوتر الذي يخيم على المنطقة، بالإضافة إلى الجمود في العلاقات بين دول المنطقة، إذ إن الحوار من شأنه أن يعزز الأمن والاستقرار وينعكس إيجاباً على العلاقات بين الدول إقليمياً”.