اعتذار
إنّ الرسالةَ التي وجّهتُها إلى وزارة الخارجية طلباً لرعايةِ الشاعر سعدي يوسف في مرضِهِ انطلقت من بعدٍ إنسانيّ محضٍ أسّسه الإسلام في القرآن الكريم، ونبيّ الرحمة (ص) في أحاديثِهِ وسلوكِهِ، وهي مبادئُ دينيةٌ إسلاميةٌ أؤمنُ بها في حياتي وسيرتي الشخصية والمهنية. وقد كان دافعي إلى إظهارِ التعاطفِ مع شاعرٍ عراقيٍّ يُحتضرُ قولٌ للإمام علي عليه السلام: “العفوُ أقربُ”. ولكنّ إيماني بقيمي الدينية المقدّسة واحترامي وتقديري لمشاعرِ الكثرةِ الكاثرةِ من الناسِ أهمُّ من تعاطفي ذاك لإيماني كمسؤولٍ في الدولةِ بأنّ القيمَ المقدّسةَ ومشاعرَ الناسِ أولى بالمراعاةِ دائماً من أيِّ اعتبارٍ آخرَ، لذلك أقدّمُ اعتذاري لكلِّ من شعرَ بألمٍ في ضميرِهِ الوطنيّ والدينيّ والإنسانيّ.
د. حسن ناظم
وزير الثقافة والسياحة والآثار