وزير الثقافة في ندوة بشأن واقعة الطف: يجب تقديم الوطن على المصالح الذاتية والحزبية
شدد وزير الثقافة حسن ناظم، اليوم الخميس، على ضرورة تقديم الوطن على المصالح الذاتية والحزبية.
جاء ذلك خلال ندوة حوارية فكرية اقامتها دائرة الشؤون الإدارية في وزارة الثقافة،بعنوان (واقعة الطف.. دروس وعبر) على قاعة عشتار، تابعتها (الاولى نيوز)، بمشاركة ممثلي الطوائف والمكونات العراقية.
والقى وزير الثقافة والسياحة والآثار حسن ناظم كلمةً، أكد فيها أنَّ “وزارة الثقافة لديها منهج في هذه المناسبة والتصور عنها بالنسبه لأوضاع البلد”، مبيناً ان “النخبة الموجودة الحاضرة بتنوعها المعروف في العراق مذهبياً ودينياً تقوم على هذا المنهج”.
وأشار، إلى أنَّ “استشهاد الإمام الحسين لم يعد مجرد مأساة، بل هي قضية التضحية من أجل إصلاح أمة جده محمد صلى الله عليه وآله، وأنَّ أكبر عنوان تمثله حادثة كربلاء التضحية”، مشيراً الى “اهمية تغليب المصالح الذاتية من أجل مصلحة البلد”.
وتابع، “ما فعله الإمام الحسين عليه السلام مآثر كبيرة لكنها إنْ لم نتعلم منها في حاضرنا تبقى حدثاً تاريخياً فقط لا تقدم لنا شيئاً مهماً في حياتنا حاضراً”.
ولفت، إلى أنَّ “قضية الإمام الحسين حاضرة بيننا لتقدم لنا شيئاً في مأساتنا التي نعيشها خاصةً في أيام الصراع السياسي، هذه الأيام تحديداً”، منوها بأنَّ “الوزارة تحاول أن تقدم الإمام الحسين عليه السلام على أنه سبيل للحل، سبيل ليرفع عنوان تضحيته وأن أهله وأصحابه ينيرون لنا الدرب هذه الأيام فنقدم وطننا على المصالح الذاتية والحزبية”.
وأردف، “فلينظر الذين يقدمون مصالحهم الذاتية على مصلحة الوطن إلى الإمام الحسين في شهره هذا، وما فعله من تضحية كبرى وعظيمة من أجل المبادئ السامية، والأخلاق النبيلة و العالية”. وألقى الضيوف كلماتهم بهذه المناسبة معبرين عن حبهم واقتدائهم بنهج الإمام الحسين، والسير على خطاه والاقتداء به.
وقال ممثل الصابئة المندائية في العراق قيس الشيخ بدر “نحضر اليوم بعراقيتنا حيث يجمعنا الإمام الحسين وهذا المصاب المؤلم، تجمعنا الإنسانية والمحبة والسلام”، مبيناً ان “شخصية الحسين قدمت لنا في هذه الواقعة الكثير من الدروس والعبر، فالإمام الحسين منارة لهذه الدورس ونصرة للمظلومين من أجل الارتقاء بالإنسانية، فهو شخصية إلهية ربانية”.