وزير إيطالي سابق يطالب بإغلاق سفارات إيران الداعمة للإرهاب
طالب وزير الخارجية الإيطالي السابق جوليو ترتزي، بإغلاق سفارات النظام الإيراني التي تعمل كمنصة إطلاق للإرهابيين.
وقال ترتزي إن الجرائم التي يرتكبها نظام ولاية الفقيه ضد شعبه، وتجويعه لأمة بأكملها يهدفان إلى القضاء على المعارضة.
وحذر كذلك من دعم نظام طهران للمليشيات الطائفية للسيطرة على المنطقة وتخويفها وإرعابها، والإبادة الجماعية من قبل قوات الحرس الثوري، والأنشطة الإرهابية تجعل منه الدولة الأسوأ من ناحية الإرهاب.
ودعا وزير الخارجية الإيطالي السابق إلى ضرورة ضمان وجود حرية التصويت والعدالة والديمقراطية قريبًا جدًا في إيران، بعد أن نمت قوة سياسية وأخلاقية شعبية على نطاق واسع بل وتعززت خلال الأزمة الحالية، قائلا: “النظام خائف للغاية”.
وأكد أن تلك المعارضة الإيرانية تقودها مريم رجوي وتستلهم قوتها من برنامجها المكون من 10 نقاط للديمقراطية في إيران، موضحاً أن هذه الحركة لا تقهر لأنها دفعت ولا تزال بمئات الآلاف من الأبطال الذين قضوا نحبهم من أجل الحرية والديمقراطية في بلادهم والجميع مدينون لهم كثيرا.
الدبلوماسي الإيطالي أوضح كذلك أن هناك جرحًا مفتوحًا لا يزال ينزف بعد 40 سنة، ففي 24 أبريل/نيسان عام 1990 اغتيل الناشط الشهير في مجال حقوق الإنسان بإيران، السفير كاظم رجوي بوحشية في جنيف.
وشدد على ضرورة معاقبة قتلة “رجوي” رغم وجود محاولات رسمية وحدث ذلك أيضا في العديد من الهجمات الإرهابية الأخرى التي يقودها نظام طهران على الأراضي الأوروبية.
وطالب وزير الخارجية الإيطالي السابق بإغلاق سفارات النظام الإيراني التي تعمل كمنصة إطلاق للإرهابيين.
ولفت إلى أن الأسوأ من ذلك أنه لم يُحاسب أحد على الإطلاق على مجزرة عام 1988، حتى مع اعتراف عدد متزايد من المسؤولين الإيرانيين بدورهم كمرتكبين للجريمة، والآن يجلس أحدهم على رأس القضاء، وآخر هو وزير العدل.
وتابع: “وقت الإفلات من العقاب قد انتهى وسيكون تغيير النظام في إيران فجر عهد جديد لحقوق الإنسان والحرية”.
وحث على وجود التزام صارم من جانب الاتحاد الأوروبي على غرار دعم مجلس النواب الأمريكي الكامل للإيرانيين في إقامة دولة ديمقراطية غير نووية.
من جانبه، قال لوسيو مالان، سيناتور مجلس الشيوخ الايطالي: “عندما نجتمع هنا لحضور المؤتمر العالمي لإيران حرة، يناقش مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إمكانية رفع حظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة ضد طهران”.
ةمضى في حديثه: “لقد أثبتت الحقائق أن إيران لا تحترم القوانين الدولية وتنشر الإرهابيين وتدعمهم في العديد من البلدان.. نحن نعلم ذلك من الوكالات الدولية، من وزارة الخارجية الأمريكية، والشعب الإيراني وحركة مقاومته”.
وفي أحدث الاحتجاجات وقعت في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 في إيران، كان المتظاهرون الإيرانيون يصرخون: “اتركوا سوريا بحالها، وفكروا في حالنا”، بحسب مالان.
وأكد السيناتور الإيطالي أن هؤلاء الأشخاص هم محرومون من أهم ضروريات الحياة اليومية لحماية أنفسهم من جائحة كورونا.
وذكر: “لقد كانوا غاضبين من أن الثروات الإيرانية تنفق على أنشطة النظام المزعزعة للاستقرار خارج إيران، لذلك، لا يوجد سبب يدفع الأمم المتحدة إلى رفع الحظر
وشدد على أن مثل هذا القرار سيمكن النظام من تطوير وتصدير الأسلحة لتهديد الشرق الأوسط والأمن الدولي، بل وحتى العواصم الأوروبية.
ودعا إلى ضرورة وجود ردع دولي بقوله إن هذا النظام يسعى اليوم وفي هذه اللحظة التي نتكلم فيها إلى زعزعة الاستقرار في العراق وسوريا ولبنان وأفغانستان واليمن، على الرغم من أن الشعب الإيراني يحتج على ذلك.
ووفقًا لأحدث التقارير الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فقد خدع النظام الإيراني المجتمع الدولي فيما يتعلق الاتفاق النووي، ولم يخبر الحقيقة مطلقًا حول أنشطته.
واختطفت إيران، في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1988، المعارض أبو الحسن مجتهد زادة عضو منظمة مجاهدي خلق المقيم في تركيا داخل سيارة دبلوماسية.
وحاولت طهران استرداد حوالي 700 ألف شخص إيراني فروا إلى تركيا في أعقاب التطورات الداخلية التي طرأت على البلاد بعد سقوط نظام الشاه محمد رضا بهلوي، حسب موقع إيران واير المعارض الذي يقع مقره في لندن.
الأولى نيوز – متابعة