وزير إسرائيلي يدعو لإلغاء ملف إيران النووي بالكامل
طالب وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز بحل الملف النووي الايراني بطريقة تضمن ليس تجميده فحسب بل وإلغاءه بالكامل، وهو ما شبهه الإعلام الإسرائيلي بالسيناريو االليبي.
وفي حديث لقناة “الحرة” الأمريكية أمس الأربعاء أكد شتاينتز أن بلاده لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وقال: “إن قررت الاستمرار في البرنامج فستفعل إسرائيل كل ما في وسعها لمنع ذلك”.
كما طالب شتاينتز المجتمع الدولي بممارسة ضغوط كبيرة على إيران لإجبارها على تفكيك البنية التحتية الخاصة بالبرنامج النووي، وليس فقط الحد من قدراتها، مشددا على ضرورة “ليس فقط تجميد أو تعطيل البرنامج النووي الإيراني، بل إلغائه بالكامل”، لينتهي الأمر “كما حدث في ليبيا”، حسب تعبير موقع “المكان” الإسرائيلي.
يذكر أنه في ديسمبر 2003، أعلن الزعيم الليبي معمر القذافي أن بلاده ستزيل طوعا جميع المواد والمعدات والبرامج التي يمكن أن تؤدي إلى أسلحة محظورة دوليا، بما في ذلك أسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية البعيدة المدى، وقدمت الولايات المتحدة وبريطانيا المساعدة إلى ليبيا في إزالة المعدات والمواد من برنامجها للأسلحة النووية، مع قيام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتحقق بشكل مستقل.
وقال الوزير الإسرائيلي: “الاتفاق النووي مع إيران كان خطأ بالكامل، فبعد عامين أو ثلاثة قمنا بالحصول على الأرشيف السري النووي الإيراني بالكامل وإحضاره لإسرائيل”.
وأضاف: “رأيناه (الأرشيف) بالكامل وبكل وضوح، رأينا الوثائق، على عكس ما زعموا، فهم يستعدون لتحضير عشر رؤوس نووية، رأينا الرسم التخطيطي لتلك الرؤوس النووية، كان كل ذلك مدونا، لذا نرى أنه من الجيد أننا أحضرنا ذلك الأرشيف، فالآن هم لا يستطيعون إنكار ذلك، لذا سنفعل كل ما في استطاعتنا للدفاع عن أنفسنا والدفاع عن العالم”.
ونقل موقع “مكان” التابع لهيئة الإذاعة الإسرائيلية عن دبلوماسيين غربيين أنه سيكون من الصعب للغاية العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، لأنه حتى إذا أرادت ذلك دولهم فالأمر شبه مستحيل بسبب “الخروقات الإيرانية خلال الأشهر الأخيرة”. كما أكد الدبلوماسيون أن الاتفاق الأصلي بحاجة إلى تعديلات للعودة إلى الوضع القديم.
وتنطلق اليوم الخميس جولة أولى من المحادثات بين إسرائيل والإدارة الامريكية الجديدة حول الملف الإيراني، على شكل لقاء افتراضي بين رئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شابات ونظيره الأمريكي جييك ساليفان.