وثيقة تكشف استعدادات البيت الأبيض للتعامل مع كورونا
حصلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية على خطة فيدرالية مكونة من 100 صفحة حول كيفية التصدي لوباء فيروس كورونا المستجد، التي توضح تجهيز الإدارة الأمريكية لخطط طوارئ بشأن الوباء الذي قد يمتد لما يصل لـ”18 شهرًا أو أكثر” وقد يتضمن “عدة موجات من المرض”.
وأشارت الوكالات الحكومية التي أعدت الخطة أيضًا إلى أنه سيكون من الصعب “التنبؤ” بكيفية انتشار “كوفيد-19“، ومدى خطورة التفشي.
وذكرت “سي إن إن” أن التقرير المؤرخ الجمعة، يعطي رؤية من خلف الكواليس حول كيفية تأهب الإدارة، وحشد الحكومة الفيدرالية بأكملها لمعالجة الأزمة.
وفي حين لا تتحدث الوثيقة بالتحديد عما إن كانت الإدارة تعتقد أن الوباء سيستمر لفترة 18 شهرا، تشير إلى أن خطط الطوارئ التي يعملون عليها يتعين أن تفترض جدولا زمنيا أطول من أجل ضمان الجاهزية.
كما تعمل الإدارة على سيناريو يتضمن تأثر سلاسل الإمدادات وشبكات النقل في ظل الانتشار المستمر لفيروس كورونا المستجد، الأمر الذي سيؤدي إلى نقص هائل محتمل سيواجه الحكومة، والقطاع الخاص، والمستهلكين الأمريكيين.
كما حددت الخطة أكثر من مرة المخاطر التي يشكلها نقص المعدات الطبية، من بينها أجهزة التنفس، والملابس الواقية، بينما تسعى الحكومة للتواصل وضمان حصول الولايات والبلديات على الإمدادات.
وفي عدة بنود، أشار التقرير إلى أن النقص في المعدات الطبية قد يعرقل قدرة الحكومة على مواصلة تحقيق كافة أهدافها.
وفي أحد السيناريوهات، ذكر التقرير أن “نقص المنتجات قد يحدث، مؤثرًا على الرعاية الصحية، وخدمات الطوارئ، والعناصر الأخرى للبنى التحتية، وهذا يتضمن نقص محتمل في المواد المستخدمة في التشخيص الطبي، والإمدادات الطبية، وأطقم العمل في بعض المواقع”.
وتابع التقرير أن هذا قد يكون نتيجة إما المرض وإما التعرض للفيروس (مما يستدعي الحجر الصحي بالمنزل) بين عمال الرعاية الصحية والطبية.
لكن أيضًا ربما يكون نتيجة مخاوف من التقاط الفيروس، أو الإجهاد، أو الحاجة للاعتناء بأفراد الأسرة المرضى ومواصلة العزل بالمنزل كأسرة واحدة.
وأوضح التقرير أيضًا أنه في حين يجرى العمل على إنتاج لقاح، يجب أن تعمل الحكومة بموجب فرضية أنه لن يكون جاهزًا في أي وقت قريب، وسيستغرق وقتًا أطول من أجل تطويره.
متابعة / الأولى نيوز