واعتصموا بحبل الشهيد…
الكاتب حسن حاتم المذكور
1 ـــ لا تصدقوا غير دماء وارواح شهدائكم, انتم الأحق بالحياة وهم الأموات مؤجلي الدفن, دعوهم يغيرون جلد اكاذيبهم كالزواحف, وكونوا كما انتم الحقيقة الوطنية على الأرض, عبروا على ظهركم سبعة عشر عاماً وانتهت الحكاية, لم يعد للصبر ما يكفي من العلف, والحياة تيار جارف, لا تعيق قوة مجراه, عقائد اللامعقول, في ساحات التحرير ولدتم احرار, لم تلوث ارادتكم ايديولوجيات التطرف الطائفي القومي, انها ماض اسود في حاضركم, تخدشكم شراسة نفسها الأخير, انتم اهل الأرض وعليها تقفون, وهم ذيول تمسك بها المصالح الخارجية, تذكروا أنكم عراقيون, وحدكم على ارضكم يحق لكم, ان تنشدوا فرحكم بعذوبة لهجة اجدادكم, قولوا للجوار والعالم, اننا هنا على ارضنا, كونوا طيبين معنا وادوا التحية, سنغمركم بكرم الضيافة وحسن الجوار.
2 ـــ قولوا للرب, بأستغاثة مفتوحة, وسيطك المحتال يشعل حرائق الفتنة بيننا, كي يتقاسم والسمسسار رغيف خبزنا, ان كان حقاً وسيطك هذا, خذه اليك يا رب ووفر عليك وظيفة خلقنا, ارتفعت سخونة الشك يا رب في ارواحنا, بأسمك سرقوا الحياة, وفي ارواحنا قتلوا الفرح والأغنيات, حررنا من وسطائك, فخيارنا الآخير ان نسقطهم, لأننا نريد ان نعيش, في وطن مشبع بالمحبة والكرامة, لقد انهكنا العوز واذلتنا الجهالة, وعندما نطالب بحقنا, في رغيف خبز مغموس في العافية, يكفرونا ويطلقون علينا الكلام والشتيمة, واحيانا يخترقون صدورنا ورؤسنا بالذخيرة الحية, نرجوك ان تختار يارب, بين قناص وسياف يدعي تمثيلك, ولص محتال يخرج من كتابك المنزل, وبين شعب يحبك ويرجوك ان تساعده, في اٍسترجاع وطن, من ارصدة الوسطاء.
3 ـــ سيحبكم ويستجيب لحقكم الرب, لكنه لا يساعد من لا يساعد نفسه, لهذا ستكون قدرته عوناً لكم في ساحات التحرير, دفعتم الثمن وآن لكم ان تحصدوا لحظة الأنتصار, وهم بفسادهم وارهابهم يتدربون على السقوط, لا تثقوا بهم فهم محتالون يتبادلون الأدوار, لا تنتظروا من مستنقع الفساد والأرهاب غير التلوث, لا تقبلوا ثمناً لدماء وارواح شهدائكم وجرحاكم, غير مثول الأرهابي والحرس القومي القديم, المجرم عادل عبد المهدي امام العدالة, ومعه عقداء القنص والخطف والأغتيال, التابعين للمليشيات الأيرانية في العراق, وبصرامة الحق ان يطبق قانون “من اين لكم هذا؟؟” بغية استرجاع الثروات العراقية المهربة, والأهم من كل ذلك, انجاز الهدف الأسترايجي للثورة, في اسقاط حكومة الفساد والأرهاب, وليكن شهر تموز الوطني القادم, موعدكم مع لحظة الأنتصار.
4 ـــ اجراءات السيد مصطفى الكاظمي, ليس الا شكل بلا مضمون, كمن سبقه, سيوعدكم كثيراً, ولم تحصدوا من وعده غير الريح, التسول عند ابواب السراق, عبثية لا تعيد للمسروق حقه, نزيف دماء شهدائكم وجرحاكم وثروات وطنكم, فتح جراحها سياف الدين والدولة, بسيوف مذاهب ذوي العاهات الأخلاقية, لا تصدقوا الآن احداً, مهما كانت المظاهر والألقاب, او حجم اللحى والعمائم, فالجميع تلوثت سمعتهم, بدسم الفساد ومساومة الباطل, غداً ستتسع مساحة الجوع, وتتعدد مصادر الأوجاع, وفي ساحات التحرير, ستدافع الحياة عن حق بقائها, وهناك: وليس غير الهناك, ستكتمل في تموزنا الوطني, لحظة الأنفجار لمن “يريد وطن”.