واشنطن بوست: مؤتمر الحزب الجمهوري المخزي كرس الدعاية لترامب بدل عرض برنامجه السياسي
بين تقرير لصحيفة واشنطن بوست الامريكية أن مؤتمر الحزب الجمهوري لعرض برنامجه الانتخابي كان فاشلا ومريعا حيث بدلا من عرض برنامجه السياسي للسنوات الاربع القادمة كرس الحزب مؤتمره للدعاية الانتخابية لترامب ، ووصف ترامب بعبارات تؤكد ديكتاتورية الرئيس الامريكي وهيمنته على الحزب مثل صاحب البصيرة ، واغنى رجل في العالم ، والوصي على امريكا ، والحارس الشخصي للحضارة الغربية وهو امر مشابه لما يحدث في ديكتاتوريات الشرق الاوسط .
وذكر التقرير الذي اطلعت عليه ( الاولى نيوز ) أن ” من عادة الاحزاب السياسية في مؤتمراتها كل أربع سنوات توضيح أولويات سياستها ومعتقداتها الأساسية ، ولكن هذا الامر كما يبدو لاينطبق على الجمهوريين في عام 2020، حيث اصدرت اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري قرارًا ينص ببساطة على أنها “تدعم الرئيس ترامب بحماس” او بعبارة أخرى ، برنامج الحزب هو دونالد ترامب”.
وتابع أنه ” اذا كان هناك شك في أن ترامب قد استولى على الحزب الجمهوري وأهلكه تمامًا فقد تأكد ذلك في هذا المؤتمر حيث محا ترامب الحزب مع بدء الجمهوريين مؤتمرهم الوطني، فقد بدا احتفاء بالترامبية بدلا عن البرنامج المقرر عرضة للسنوات الاربع القادمة”.
وقال الناشط الجمهوري تيم ميللر الذي عمل في حملة جيب بوش الانتخابية ” لقد بدا الحزب الجمهوري وكأنه مستعبد لنزوات ترامب وقد ذكر ذلك فقط المبدأ وهو أن وسائل الإعلام لئيمة بالنسبة لهم وكل ما يفعله الديمقراطيون هو أمر سيء “.
واضاف أن ” مايؤكد هيمنة ترامب على الجمهوريين هو غياب أي من المرشحين الرئاسيين السابقين للحزب، امثال ميت رومني وجورج دبليو بوش وبوب دول الذي لم يتم الاعلان عنه كجزء من برنامج الحزب ، فيما قال عملاء جمهوريون إن هناك خطرًا كامنًا في تركيز حزبهم في المؤتمر تمامًا على ترامب، وللقيام بذلك يدعو الناخبين إلى تأطير الانتخابات على أنها استفتاء على الرئيس وليست انتخابات رئاسية “.
واشار الى أن ” ذلك يأتي في الذي خرج فيه عدد من الجمهوريين ضد ترامب ، حيث أعلنت حملة المرشح الديمقراطي جو بايدن تأييد أكثر من عشرين مشرّعًا سابقًا في الحزب الجمهوري ، بمن فيهم السناتور السابق جيف فليك لحملته “